شائع

كيف تكتب بشكل محترف وجذاب - ميزات الكتابة الصحيحة

كيف تكتب بشكل محترف وجذاب - ميزات الكتابة الصحيحة 

كيف تكتب بشكل محترف وجذاب - ميزات الكتابة الصحيحة

ميزات الكتابة العربية


1. الاطراد وقلة الشذوذ في الرسم الإملائي

الكتابة الصحيحة لها شكل ثابت فقوالبها الكتابية ثابتة حتى يتم معرفتها من
جميع الناطقين والكاتبين، وإن كان هناك خلاف في الرسم فإن ذلك يؤدي إلى فساد
المعنى والبعد عن حقيقة المعنى المقصود، وقد تغلب علماء اللغة العربية على
اختلاف الرسم وتشابه اللفظ وقد كان ذلك في العصر العباسي.
ورائد ذلك العالم اللغوي الجليل الخليل بن احمد الفراهيدي فقد رسم
حركات الحروف لأول مرة، بعد أن كان الكتاب العرب يضعون نقطا فوق
الحروف.

2. الضبط وحركات الحروف

وكان أبو الأسود الدؤلي قد ضبط حركات الحروف من فتح وكسر وضم
وسكون بوضع نقاط بأعلى الحروف أو أسفل منها أو عن يمينها أو شمالها وقد أدى
هذا الأسلوب إلى اختلاط النقاط المميزة للحروف بالنقاط المميزة للحركات.
وقد أراد الخليل بن أحمد أن يسهل على الناس ذلك فقد رسم الخليل فوق
كل حرف محرك صورة حرف المد الذي يقابل حركته، فإن كانت حركته الفتح فقد
وضع ألفا صغيرة، وإن كانت الضم وضع واوا صغيرة، وإن كانت الكسر وضع ياء
صغيرة، ثم وضع بدلا من الياء كسرة تحت الحرف وقد أذاع الخليل طريقته
واستقبلها الكثير من الناس بالوجوم؟ لأن كل جديد يقابل بالنفور والاعتراض
واعتبرها البعض بدعة ولكنه دافع عن طريقته وبين ضوابطها واقنع مخالفيه؟ لأن
سبب المعارضة والنفور هو الخوف على نص القرآن أن يغير أو يبدل.
ومن تلاميذ الخليل بن أحمد الذين ساعدوه في ذلك الأصمعي والنضر بن
شميل والليث بن المظفر، وبهذا النهج استقرت اللغة العربية رسما وضبطا
وأداء.
إن الاختلاف بين العلماء في الكتابة أمر طبيعي وهذا الأمر موجود بين
مختلف اللغات وقد قام علماء العربية! بتعليل أسباب الاختلافات الكتابية، فقد
عللها العلماء وبينوا جوانبها وحللوا جزئياتها وأرجعوا ذلك إلى أسباب من
الإعلال او الإبدال او القلب أو الحذف.

3. وجود قواعد وأسس كتابية

لقد قام العلماء بتهذيب القواعد والأسس الكتابية، ولم تترك الأمور دون
دراسة وتفسير وهذا دلالة على غيرة أهل اللغة وعلمائها في الحرص على مستواها،
وفي العصر الحاضر قامت المجامع اللغوية بهذه المهمة وقد راعت المستجدات في
النطق والمفردات الغريبة والمعربة والكلمات التي دخلت الاستعمال العربي من
اللغات الأخرى، وقد اتسمت هذه الدراسة بالدقة وإجماع العلماء وأصحاب الفكر
لتأخذ مستوى واحدا من التعامل اللغوي وكان لعلماء فقه اللغة الأثر الكبير في
استنتاج المعاني من الفاظ المفردات غير الغريبة إلى المعاني المحتملة في اللغة العربية.

4. التقنين

الكتابة العربية لها قواعدها وقوانينها في أشكال الحروف في أول الكلمة
ووسطها ونهايتها، وأشكال الهمزة المتعددة في اول الكلمة من همزة وصل وقطع،
وكتابة الهمزة بما يساير الوضع الإعرابي، فتكتب على واو إذا كانت في موقع الرفع
وتكتب على ياء) نبرة (إذا كانت في موضع الجر وتكتب على السطر منفردة أو
على ألف إذا كانت في موضع النصب ولذلك قواعد واسس متعارف عليها.

5. استخدام الحواس في نظام الكتابة العربية

الكتابة تشترك فيها حواس السمع والبصر واللمس بالإضافة إلى التتابع
الفكري وهذا أمر عزز من قيمة اللغة ومكانتها وهذا أمر تشترك فيه معظم لغات
العالم الحضارية وهو نظام كتابي.

6. وجود نظام كتابي

نظام الكتابة له أصوله وثوابته، ولم يأت الرسم العربي إلا وفق النظام الذي
ينسجم فيه الأداء الصوتي بأوضاعه المختلفة، وإن التقارب في النطق بين بعض
الحروف مثل السين والصاد مثلا معروف لدى علماء الكلام والأصوات.
إن قرب المخارج في الأصوات يرجع إلى تغير ذبذبات الصوت وموضع
النطق حيث هناك حروف لثوية وأخرى حلقية وأخرى حنكية وأخرى لسانية
وأخرى أنفية وأخرى أسنانية واخرى شفوية.
إن أوضاع النطق للحرف الواحد قد تغلب عليه العلماء واللغويون في
العصر العباسي أمثال أبي الأسود الدؤلي والخليل بن أحمد الفراهيدي وقد كان هذا
العمل متدرجا على مراحل.
فقد وضعوا النقاط للتمييز بين الحروف، تم وضعوا الحركات لتمييز مخارج
الحرف الواحد، وهذا النهج لا يزال من ضوابط اللغة ومقوماتها، وسبب ذلك
دخول كثير من الأمم غير العربية في الإسلام، والتي كانت تلحن في قراءة القرآن
الكريم، فكانت جهود العلماء حتى تغلبوا على اللحن واستقامت ألسن الذين
يلحنون في العربية. أما بالنسبة للعرب فقد كانت اللغة مستقيمة على ألسنتهم
بالبداهة والطبيعة مع لبن الأمهات.

مواضيع قد تهمك


المرجع : كتاب الاسس الفنية للكتابة والتعبير

ليست هناك تعليقات:

عزيزي القارئ الكريم شاركنا برأيك وتعليقاتك فرأيك يهمنا

يتم التشغيل بواسطة Blogger.