شائع

اللغة العربية لغة عالمية - مميزات اللغة العربية

اللغة العربية لغة عالمية (مميزات اللغة العربية)

اللغة العربية لغة عالمية

- عالمية اللغة :

أ- دخول اللغة مجال الأدب المقارن:

ويقصد بالعالمية اللغوية أن اللغة خرجت إلى لغات امم أخرى عن طريق
فهم آدابها من شعر ونثر وفنون لغوية متعددة حيث يقوم كبار الأدباء والكتاب
والشعراء للأمة بالاطلاع على نتاجات الفكر واللغة عند امة من الأمم فيتأثروا
بمضامينها ويسيروا على نمطها الأسلوبي وطرقها الفنية بتأليف أعمال أدبية في
لغاتهم وهذا ما قام به كثير من الأدباء الذين قاموا بفهم آداب أمة والتأليف في
لغاتهم وفق ما فهموه من منهج أدبي لأمة أخرى وهذا ما يعرف بالأدب المقارن.
ولا تعد الترجمة للآداب واللغات من الأدب المقارن لأنها تحمل نفس! الإطار
الفكري ولا فضل للمترجم سوى استبدال المفردات مع بقاء الفكر والمشهد
والحدث، أما الاستفادة من نتاج الفكر في لغة من اللغات وإعادة المفاهيم بالإضافة
والزيادة والتغيير فهذا ما يعرف بالأدب المقارن، وهو أعلى أنواع الأدب.
فاللغة العربية أخذت من الأمم الأخرى بعض الاتجاهات الأدبية في المجالات
اللغوية المتعددة من النقد والأساليب اللغوية كالرمزية والأدب المسرحي بشقيه
النثري والشعري. وقد أخذ الأديب الايطالي دانتي الكوميديا الإلهية من رسالة
الغفوان لأبي العلاء المعري دلالة على اتساعها لمفاهيم الأمم وقدرتها على نقل
الاتجاهات الأدبية تأثرا وتأثيرا.

ب- استخدام اللغة في المحافل الدولية

ومن العالمية أيضأ أن تكون اللغة معترف بها في المحافل الدولية كلغة رسمية
للتخاطب على منابر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والجامعات الغربية فاللغة
العربية معترف بها عالميا في شتى المجالات اللغوية والثقافية والعلمية والدولية.

ج-  اعتماد اللغة العربية في كثير من الجامعات الأوروبية والأمريكية في برامجها الأكاديمية؟

إن كثيرا من الجامعات الأجنبية فيها ركن أكاديمي يسمى الركن الشرقي
وأقوى اللغات وأكثر المؤلفات فيه هي العربية خاصة لوجود عدد كبير من
المخطوطات العربية يزيد عددها في مختلف البلدان الأجنبية على ثمانمائة ألف
مخطوط وتدرس اللغة العربية كتخصص في بعض الجامعات الأوروبية أو كنوع من
المتطلبات للدراسة الشرقية في المجالات اللغوية.
وإن كثيرا من المستشرقين يقدرون العرب والعربية للقيمة العلمية التي
حصلوا عليها من خلال اطلاعهم على كنوز المعرفة العربية والمعارف غير العربية
والتي ترجمت إلى اللغة العربية، وإن حضارة وتقدم الغرب مدينان بالعلوم التي
أخذوها من هذه المخطوطات، وان كثيرا من الجامعات الغربية تضع صورا لعلماء
العرب كالرازي والفارابي وابن رشد وغيرهم في جامعاتهم وهؤلاء هم الذين
يعترفون بالقيمة والأثر العلمي للعرب، أما العلماء الذين ينكرون ذلك ما هم إلا
جماعة أخذوا بالمفاهيم والحقائق كما فعل أوجست كونت الذي ادعى انه أول من
أنشأ علم الاجتماع ونسي أن مؤسس علم الاجتماع هو ابن خلدون قبل ستمائة
سنة فنقول له أين كنت يا كنت قبل ذلك.

المصدر :  كتاب الاسس الفنية للكتابة والتعبير

ليست هناك تعليقات:

عزيزي القارئ الكريم شاركنا برأيك وتعليقاتك فرأيك يهمنا

يتم التشغيل بواسطة Blogger.