شائع

معجزة الإهتمام بالقرآن - المعجزة التي غفل عنها الكثير

معجزة الإهتمام بالقرآن


🌺

معجزة الإهتمام بالقرآن - المعجزة التي غفل عنها الكثير





القرآن الكريم معجزة الله الخالدة في الأرض وهو هدية عظيمة من الله تعالى لعبادة والقرآن الكريم يعتبر من أعظم النعم التي أنعم الله بها علينا.

ولكن هناك معجزة غفل عنها الكثير من المسلمين وهي الإهتمام بالقرآن الكريم فلا أعلم أن هناك كتاب من الكتب في هذا العالم وعلى مدار التأريخ لاقى من الإهتمام والعناية كالقران الكريم ولو تدبر وفكر أي انسان غير مسلم في هذا الأمر لأعلن إسلامه على الفور.

وسنتطرق في هذا الموضوع الشيق إلى أمرين مهمين ألا وهما:

  • ﻣﻈﺎﻫﺮ اﺣﺘﻔﺎء اﻹﻣﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ اﻟﻜﺮﻳﻢ

  • معجزة حفظ المسلمين لكتاب الله




ﺭﻭﻯ ﻋﻦ اﻟﺤﺮﺙ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ﺩﺧﻠﺖ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﺈﺫا اﻟﻨﺎﺱ ﻗﺪ ﻭﻗﻌﻮا ﻓﻲ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ، ﻓﺄﺗﻴﺖ ﻋﻠﻴﺎ ﻛﺮﻡ اﻟﻠﻪ ﻭﺟﻬﻪ ﻓﻘﻠﺖ: ﺃﻻ ﺗﺮﻯ ﺃﻥ اﻟﻨﺎﺱ ﻗﺪ ﻭﻗﻌﻮا ﻓﻲ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ؟ 

ﻓﻘﺎﻝ: ﻭﻗﺪ ﻓﻌﻠﻮا؟ 

ﻓﻘﻠﺖ: ﻧﻌﻢ

 ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﻣﺎ ﺃﻧﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ: «ﺇﻧﻬﺎ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻓﺘﻨﺔ»

 ﻗﺎﻝ: ﻗﻠﺖ: ﻓﻤﺎ اﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ؟ 

ﻗﺎﻝ: «ﻛﺘﺎﺏ اﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ ﻧﺒﺄ ﻣﺎ ﻗﺒﻠﻜﻢ ﻭﺧﺒﺮ ﻣﺎ ﺑﻌﺪﻛﻢ ﻭﺣﻜﻢ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﻫﻮ اﻟﻔﺼﻞ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻬﺰﻝ، ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻪ ﻣﻦ ﺟﺒﺎﺭ ﻗﺼﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﻭﻣﻦ اﺑﺘﻐﻰ اﻟﻬﺪﻯ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ ﺃﺿﻠﻪ اﻟﻠﻪ، ﻓﻬﻮ ﺣﺒﻞ اﻟﻠﻪ اﻟﻤﺘﻴﻦ ﻭﻫﻮ اﻟﺬﻛﺮ اﻟﺤﻜﻴﻢ ﻭﻫﻮ اﻟﺼﺮاﻁ اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﻭﻫﻮ اﻟﺬﻱ ﻻ ﺗﺰﻳﻎ ﺑﻪ اﻷﻫﻮاء ﻭﻻ ﺗﻠﺘﺒﺲ ﺑﻪ اﻷﻟﺴﻦ ﻭﻻ ﻳﺸﺒﻊ ﻣﻨﻪ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻭﻻ ﻳﺨﻠﻖ ﻋﻦ ﻛﺜﺮﺓ اﻟﺮﺩ ﻭﻻ ﺗﻨﻘﻀﻲ ﻋﺠﺎﺋﺒﻪ ﻭﻫﻮ اﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﺗﻨﺘﻪ اﻟﺠﻦ ﺇﺫا ﺳﻤﻌﺘﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻗﺎﻟﻮا ﺳﻤﻌﻨﺎ ﻗﺮﺁﻧﺎ ﻋﺠﺒﺎ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺑﻪ ﺻﺪﻕ ﻭﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺑﻪ ﺃﺟﺮ ﻭﻣﻦ ﺣﻜﻢ ﺑﻪ ﻋﺪﻝ ﻭﻣﻦ ﺩﻋﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻫﺪﻱ ﺇﻟﻰ ﺻﺮاﻁ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ ﺧﺬﻫﺎ ﺇﻟﻴﻚ ﻳﺎ ﺃﻋﻮﺭ»





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا وسهلا بكم أعزائي وأصدقائي اينما كنتم مدونة طور عقلك ترحب بكم وتتمنى لكم أوقاتا سعيدة موضوعنا اليوم متميز حقا لكن قبل كل شيء فلنرفع أيدينا إلى السماء وندعوا الله بهذا الدعاء الجميل : اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما.




أولا: معجزة إهتمام اﻹﻣﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ اﻟﻜﺮﻳﻢ


ﻻ ﻧﺴﺘﻐﺮﺏ اﺣﺘﻔﺎء ﻫﺬﻩ اﻷﻣﺔ اﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ اﻟﻜﺮﻳﻢ، ﺣﻴﺚ ﻧﻘﻄﻊ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻛﺘﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ اﻷﺭﺽ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺃﻧﺰﻝ اﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ اﻟﻘﺮﺁﻥ اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺮﺙ اﻟﻠﻪ اﻷﺭﺽ ﻭﻣﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ؛ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﺑﺪا ﺃﻥ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﻭﺟﻮﺩ ﻛﺘﺎﺏ ﺧﺪﻡ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺧﺪﻡ اﻟﻘﺮﺁﻥ اﻟﻜﺮﻳﻢ، ﺃﻭ ﻧﺎﻝ ﻣﻦ اﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭاﻻﺣﺘﻔﺎء ﻭاﻟﺘﻜﺮﻳﻢ ﻣﺎ ﻧﺎﻟﻪ اﻟﻘﺮﺁﻥ اﻟﻜﺮﻳﻢ.


ﻓﻠﻴﺲ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﺘﺎﺏ ﻭﺿﻌﺖ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ اﻟﻜﺜﺮﺓ ﻣﻦ اﻟﻤﻮاﻫﺐ اﻟﺘﻲ ﻭﺿﻌﺖ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ اﻟﻘﺮﺁﻥ اﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻭﻻ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ اﻟﻮﻓﺮﺓ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻭاﻟﻮﻗﺖ ﻭاﻟﻤﺎﻝ، ﻓﻘﺪ ﻋﻨﻲ اﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻟﻢ ﻳﻈﻔﺮ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ اﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻛﻠﻪ ﺃﻱ ﻛﺘﺎﺏ ﺳﻤﺎﻭﻱ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﺳﻤﺎﻭﻱ، ﻭﻟﻌﻞ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﻫﺬﻩ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﻫﺬﻩ اﻷﻋﺪاﺩ اﻟﻀﺨﻤﺔ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﺠﻠﻴﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺧﺪﻣﺖ ﻋﻠﻮﻡ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻨﺬ ﺃﻗﺪﻡ اﻟﻘﺮﻭﻥ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻭﻫﺬﻩ اﻟﺒﺤﻮﺙ ﻭاﻟﻔﻨﻮﻥ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﺩاﺋﻤﺎ ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ.

ﻓﻘﺪ ﻋﻨﻲ اﻟﻘﺮاء ﺑﻀﺒﻂ ﻟﻐﺎﺕ اﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﺗﺤﻠﻴﻞ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ، ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺨﺎﺭﺝ ﺣﺮﻭﻓﻪ ﻭﻋﺪﺩﻫﺎ، ﻭﻋﺪﺩ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻭﺁﻳﺎﺗﻪ، ﻭﺳﻮﺭﻩ ﻭﺃﺣﺰاﺑﻪ، ﻭﺃﻧﺼﺎﻓﻪ ﻭﺃﺭﺑﺎﻋﻪ، ﻭﻋﺪﺩ ﺳﺠﺪاﺗﻪ، ﻭﺣﺼﺮ اﻟﻜﻠﻤﺎﺕ اﻟﻤﺘﺸﺎﺑﻬﺔ، ﻭاﻵﻳﺎﺕ اﻟﻤﺘﻤﺎﺛﻠﺔ.

ﻭاﺷﺘﻐﻞ اﻟﻨﺤﺎﺓ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻣﻦ اﻷﺳﻤﺎء ﻭاﻷﻓﻌﺎﻝ، ﻭﺑﻴﺎﻥ اﻟﺤﺮﻭﻑ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻭﺗﻜﻠﻤﻮا ﻓﻲ اﻷﺳﻤﺎء ﻭﺗﻮاﺑﻌﻬﺎ، ﻭﺿﺮﻭﺏ اﻷﻓﻌﺎﻝ، ﻭاﻟﻻﺯﻡ ﻭاﻟﻤﺘﻌﺪﻱ، ﻭﺭﺳﻮﻡ ﺧﻂ اﻟﻜﻠﻤﺎﺕ، ﻭﺗﻮﺳﻌﻮا ﻓﻲ ﺷﻮاﻫﺪﻩ، ﺣﺘﻰ ﻟﻘﺪ ﺃﺣﺼﻮا ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻗﻴﻞ: ﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ ﺃﻟﻒ ﺑﻴﺖ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮ.

ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺻﺎﺩﻕ اﻟﺮاﻓﻌﻲ ﺗﻌﻘﻴﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا: ﻭﻟﻌﻤﺮ ﺃﺑﻴﻚ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻓﻲ ﻓﻨﻬﺎ.

ﻭﺑﻠﻎ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﻥ ﺃﻋﺮﺑﻪ ﻛﻠﻤﺔ ﻛﻠﻤﺔ.

ﻭاﻟﺘﻔﺖ اﻟﻤﻔﺴﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻟﻔﺎﻇﻪ ﻭﻣﻌﺎﻧﻴﻪ ﻓﺄﻭﺿﺤﻮا اﻟﺨﻔﻲ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﺧﺎﺿﻮا ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻴﺢ اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ اﻟﺘﻲ ﻳﺨﺘﺎﺭﻭﻧﻬﺎ ﻟﻷﻟﻔﺎﻅ.

ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﺣﺎﺟﻲ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﺗﻔﺎﺳﻴﺮ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻛﺘﺐ ﻣﻌﺎﻧﻴﻪ ﻭﻣﺸﻜﻠﻪ ﻭﻣﺠﺎﺯﻩ ﻭﻏﺮﻳﺒﻪ ﻭﻟﻐﺎﺗﻪ ﻭﻗﺮاءاﺗﻪ، ﺫﻛﺮ ﻣﻦ ﻫﺬا ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﻋﺮﻑ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻧﻪ، ﻓﺒﻠﻎ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﻣﺌﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻟﻚ ﺑﻤﺎ ﻳﺒﻠﻎ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻧﻨﺎ اﻵﻥ ﻣﻦ اﻟﺪﺭاﺳﺎﺕ اﻟﺘﻲ ﺧﺪﻣﺖ ﻛﺘﺎﺏ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ؟! ﻭاﺗﺠﻪ اﻷﺻﻮﻟﻴﻮﻥ ﺇﻟﻰ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﺴﺘﻨﺒﻄﻮﻥ ﻣﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﻷﺩﻟﺔ اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻭاﻟﺸﻮاﻫﺪ اﻷﺻﻠﻴﺔ ﻭاﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻭﻋﻠﻢ ﺃﺻﻮﻝ اﻟﺪﻳﻦ، ﻛﻤﺎ ﻳﺴﺘﻨﺒﻄﻮﻥ ﻣﻨﻪ ﺃﺣﻜﺎﻡ اﻟﻠﻐﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭاﻟﻤﺠﺎﺯ، ﻭاﻟﺘﺨﺼﻴﺺ ﻭاﻹﺧﺒﺎﺭ، ﻭاﻟﻨﺺ ﻭاﻟﻈﺎﻫﺮ، ﻭاﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﻭاﻟﻤﺤﻜﻢ ﻭاﻟﻤﺘﺸﺎﺑﻪ، ﻭاﻷﻣﺮ ﻭاﻟﻨﻬﻲ، ﻭاﻟﻨﺴﺦ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ اﻷﻗﻴﺴﺔ ﻭاﺳﺘﺼﺤﺎﺏ اﻟﺤﺎﻝ ﻭاﻻﺳﺘﻘﺮاء.

ﻭﺗﺨﺼﺺ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﻔﺮﻭﻉ ﻓﻲ ﺇﺣﻜﺎﻡ اﻟﻨﻈﺮ ﻭاﻟﻔﻜﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻦ اﻟﺤﻼﻝ ﻭاﻟﺤﺮاﻡ ﻭﺳﺎﺋﺮ اﻷﺣﻜﺎﻡ.

ﻭﺃﺧﺬ ﺃﻫﻞ اﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭاﻟﻘﺼﺺ ﻣﻦ ﻣﻌﻴﻦ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﺗﺎﺭﻳﺦ اﻷﻣﻢ اﻟﺨﺎﻟﻴﺔ، ﻭﻗﺼﺺ اﻟﻘﺮﻭﻥ اﻟﺴﺎﻟﻔﺔ.

ﻭاﻋﺘﻤﺪ اﻟﺨﻄﺒﺎء ﻭاﻟﻮﻋﺎﻅ ﻓﻲ ﻭﻋﻈﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﺁﻥ اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻣﻦ اﻟﻮﻋﺪ ﻭاﻟﻮﻋﻴﺪ، ﻭاﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻭاﻟﺘﺒﺸﻴﺮ، ﻭﺫﻛﺮ اﻟﻤﻮﺕ، ﻭاﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﻭاﻟﺤﺸﺮ، ﻭاﻟﺤﺴﺎﺏ ﻭاﻟﻌﻘﺎﺏ، ﻭاﻟﺠﻨﺔ ﻭاﻟﻨﺎﺭ.

ﻛﻤﺎ اﺳﺘﺨﺮﺝ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻋﻠﻢ اﻟﻤﻮاﻗﻴﺖ ﻗﻮاﻋﺪ ﻋﻠﻤﻬﻢ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ اﻟﻘﺮﺁﻥ اﻟﻜﺮﻳﻢ.

ﻛﺬﻟﻚ اﺳﺘﻨﺒﻂ اﻟﺒﻼﻏﻴﻮﻥ ﻋﻠﻮﻡ اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻭاﻟﺒﺪﻳﻊ ﻭاﻟﺒﻴﺎﻥ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻦ ﺟﺰاﻟﺔ اﻟﻠﻔﻆ، ﻭﺑﺪﻳﻊ اﻟﻨﻈﻢ، ﻭﺣﺴﻦ اﻟﺴﻴﺎﻕ، ﻭاﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﻭاﻟﻤﻘﺎﻃﻊ، ﻭاﻟﺘﻠﻮﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﺨﻄﺎﺏ، ﻭاﻹﻃﻨﺎﺏ ﻭاﻹﻳﺠﺎﺯ، ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ.

ﻭﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺩﻗﺎﺋﻘﻪ ﺃﺧﺬ اﻟﻤﺘﻜﻠﻤﻮﻥ ﻓﻲ اﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻴﺔ ﻣﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﻓﻨﻬﻢ، ﻭﻗﺒﺴﻮا ﺃﻧﻮاﺭ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﻢ.

ﻭﺧﻼﺻﺔ اﻟﻜﻼﻡ: ﺃﻥ اﻟﻘﺮﺁﻥ اﻟﻜﺮﻳﻢ ﺣﻈﻲ ﻣﻦ اﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻣﺎ ﻳﻘﻄﻊ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻨﻠﻪ ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼﻕ ﺃﻱ ﻛﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻮﺟﻮﺩ، ﻭاﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ.




ثانيا: معجزة حفظ كتاب الله وتلاوته


لا شك ـ إخواني في الله ـ أن حفظ هذا الكتاب العظيم معجزة!..  هي فعلاً معجزة حقيقية أن تجد الألوف بل الملايين من أمة الإسلام يحفظون هذا الكتاب العظيم ، مع كبر حجمه ، وتعدد سوره ، وتشابه آياته..

ولا أعلم كتاباً على ظهر الأرض - سماوياً كان أو غير سماوي - حفظه الناس بهذه الصورة..  فهي خاصية فريدة جعلها الله عز وجل لكتابه العظيم..


ويزداد عجبك عندما ترى بعض الطوائف من المسلمين - والذين لا تتخيل لهم أن يحفظوا هذا الكتاب الكريم - قد حفظوه بالفعل!!..

•    فالأطفال دون العاشرة ـ وأحياناً دون السابعة _ يحفظون القرآن الكريم وقد يتمون حفظه بالكامل في هذا السن!!..  هذا مع العلم طبعاً أن غالب الكلمات التي يقرأها الأطفال لا يدركون معناها!..

•    تجد أيضاً أن كثيراً من الأميين الذين لا يعرفون القراءة والكتابة، يحفظون هذا الكتاب العجيب..فقط عن طريق السماع والتلقين!..

•    تجد أيضاً كثيراً ممن فقدوا نعمة البصر قد أبدلهم الله عز وجل بنعمة القرآن..فهم وإن كان يتعذر عليهم مطالعة المصحف، وحفظ شكل الصفحة ، إلا أن الله عز وجل يمن عليهم بحفظ القرآن الكريم ، وبصورة قد تكون أرسخ وأقوى من الذين يتمتعون بنظر صحيح ثاقب!..

•    بل أعجب من ذلك وأغرب، أنك تجد قوماً لا يتحدثون اللغة العربية أصلاً، يحفظون هذا الكتاب عن ظهر قلب!!..  بل ويرتلونه كما أنزل.. وبصورة قد تكون أفضل جداً من كثير من العرب الذين يتكلمون العربية..


كل هذا يشير إلى أن تيسير حفظ هذا الكتاب الكريم هو معجزة إلهية..وآية ربانية

وصدق الله العظيم القائل:

"إنا نحن نزلنا الذكر، وإنا له لحافظون".


وأعظم وسائل حفظ هذا الكتاب الجليل في الأرض، هو أن يحفظ في قلوب الرجال والنساء والأطفال!!..  فهذه أماكن آمنة لا يصل إليها عدو ولا حاقد.. وقد يأتي على المسلمين زمان يُحارب فيه الإسلام، وتُحرق فيه كتب القرآن، ولكن يبقى القرآن في الصدور..  حدث ذلك على سبيل المثال في الجمهوريات الإسلامية أيام احتلالها بالاتحاد السوفيتي.. فهم كانوا يحرقون كل المصاحف، ويعاقبون بالقتل كل من يجدون عنده مصحفاً في بيته أو في عمله..  ومع ذلك فإن أهل هذه البلاد حفظوا القرآن الكريم في صدورهم، ونقلوه من واحد إلى واحد عن طريق التلقين، وكانوا يدرسونه في المخابئ والكهوف والخنادق.. ومرت الأيام..وانقشع الظلام الروسي ، وبقي القرآن الكريم في صدور المسلمين!!..

وصدق الله عز وجل إذ يقول :

"بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم، وما يجحد آياتنا إلا الظالمون ".




صديقي القارئ الكريم هنا نصل إلى نهاية موضوعنا لهذا اليوم أتمنى أن يكون هذا الموضوع قد نال إعجابك ولا تنس متابعة جديد المواضيع المفيدة والهادفة على مدونة طور عقلك وأكثر من القراءة فإنها منبع الحكمة وما وصل العظماء إلى القمة إلا والقراءة مطلوبهم وديدنهم وكذلك أكثر من الإستغفار فإن فيه المنافع العظيمة والجليلة وسيد الإستغفار : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وانا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.


والله الذي لا إله غيره إن في هذا الدعاء وفي الإستغفار فوائد عظيمة وستجدها بنفسك عند مداومتك لها والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.







ليست هناك تعليقات:

عزيزي القارئ الكريم شاركنا برأيك وتعليقاتك فرأيك يهمنا

يتم التشغيل بواسطة Blogger.