شائع

أعظم القادة المسلمين الذين تم إغتيالهم عبر التأريخ

أعظم القادة المسلمين الذين تم إغتيالهم عبر التأريخ



🌺

أعظم القادة المسلمين الذين تم إغتيالهم عبر التأريخ 


من هم الخلفاء الذين تم إغتيالهم؟
ما هي الأسباب التي أدت إلى إغتيال هؤلاء القادة العظماء؟
من هم الأشقياء الذين قاموا بإغتيال هؤلاء القادة؟
ما هي تفاصيل هذه الأحداث وكيف تمت ومتى كان ذلك؟

بعد بحثنا في المصادر المختلفة لعظماء وقادة مسلمين كانت نهايتهم هي إغتيال وجدنا قائمة من العظماء الذين تخر الجبال من هيبتهم والذين كان لهم فضل كبير في خدمة أمة الإسلام وقد قمنا بإدراج القائد الذي يتميز ببعض الصفات مثل:

  •  كان له دور كبير في خدمة المسلمين

  • أنه كان ولي أمر للمسلمين مثل خليفة، ملك، رئيس

  • كان له دور كبير في خدمة الإسلام

  • يتصف بأنه من القادة المؤمنين الأتقياء

  • التأثر الكبير للمسلمين عند إغتياله

  • أنه مات نتيجة عملية إغتيال تم التدبير لها من جهة معينة ولم نقم بإدراج أسماء القادة الذين كانت نهايتهم أنهم قتلوا في معركة مثلا أو غيره.


ولتعلم عزيزي القارئ الكريم أننا نعرض عليك هذه النتائج حسبما توصلنا إليه في بحثنا في عدة مصادر وإنا نبرأ إلى الله تعالى من أي معلومات قد تكون غير صحيحة فقد تحرينا من ذلك ونقلنا المعلومات من مصادرها من غير تحريف وهذا ما استطعنا عليه فإن كنت ترى أن هناك تقصير أو أن هناك شخصيات تتصف بهذه الصفات لم نذكرها هنا فلتقم بإخبارنا بذلك في التعليقات.

ودعونا نسرد لكم أسماء هؤلاء القادة العظماء من أمة الإسلام وهم:


  •  أمير المؤمنين الخليفة الثاني الفاروق عمر بن الخطاب 

  •  ذي النورين أمير المؤمنين الخليفة الثالث عثمان بن عفان

  •  أمير المؤمنين الخليفة الرابع علي بن أبي طالب كرم الله وجهه
  • أمير المؤمنين الحسن بن علي

  •  الخليفة الزاهد عمر بن عبدالعزيز

  •  الملك المظفر سيف الدين قطز

  •   محمد الفاتح

  •  الملك فيصل بن عبدالعزيز

  •  محمد مرسي





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا وسهلا بكم أعزائي وأصدقائي اينما كنتم مدونة طور عقلك ترحب بكم وتتمنى لكم أوقاتا سعيدة موضوعنا اليوم متميز حقا لكن قبل كل شيء فلنرفع أيدينا إلى السماء وندعوا الله بهذا الدعاء الجميل : اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما.




أعظم القادة المسلمين الذين تم إغتيالهم عبر التأريخ 


  •  إغتيال أمير المؤمنين الخليفة الثاني عمر بن الخطاب


المكان: الجزيرة العربية -> المدينة المنورة ->  المسجد النبوي


الزمان:  7 نوفمبر 644م، الموافق 26 ذو الحجة 23 هـ في صلاة الفجر.


فريق الإغتيال: أبو لؤلؤة المجوسي.


أسباب إغتيال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: 

هذه بعض الأسباب التي توصلنا إليها عبر بحثنا في المصادر المختلفة ونرجحها كأسباب حقيقية لإغتيال الفاروق أمير المؤمنين الخليفة عمر بن الخطاب لإنه باعتقادنا أنه من المستبعد أن تكون أسباب إغتيال هذا القائد العظيم هي دوافع شخصية لأبي لؤلؤة المجوسي لعنه الله.

1- فتح بلاد فارس
هذا من أقوى الأسباب التي أدت لإغتيال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، ويرجع ذلك أنه كانت دولة فارس من أقوى الدول في زمانها ولما جاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه أفنى هذه الإمبراطورية الكبيرة وبقي من رجال هذه الدولة ما بقي وعفى عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن الكثير منهم.

لذا لم يكن مقتل عمر حادثاً فردياً عابراً، وكان مؤامرة سياسية واسعة، اشتركت فيها كل القوى المعادية للإسلام، فلقد رأى عبد الرحمن بن أبي بكر كلا من الهرمزان وفيروز وجفينة النصراني ليلة الحادث يتشاورون فلما فوجئوا به اضطربوا وسقط منهم خنجر له رأسان هو نفسه الذي طُعن به عمر، والهرمزان كان من ملوك المجوس الفرس على منطقة الأهواز، وقد أسره المسلمون وعفا عمر عنه بعد نكثه العهد مراراً، وكان الحقد يملأ قلبه لأنه فقد ملكه، وعندما شعر بالخطر أظهر الإسلام، ولكن الناس كانوا يشكون في إسلامه، أما جفينة، فهو من نصارى الحيرة أرسله سعد بن أبي وقاص إلى المدينة ليعلم أبناءها القراءة والكتابة، وفيروز أبو لؤلؤة كان مجوسياً يغلي قلبه حقداً على المسلمين.

2- كذلك من أسباب إغتيال هذا العملاق أنه منع غير المسلمين من دخول المدينة المنورة.

نوع الإغتيال: طعنات بخنجر.

نتائج عملية الإغتيال: 
نتج عن عميلة الاغتيال هذه خسارة قائد إسلامي عظيم يعتبر من أعظم قادة الإسلام وثاني أعظم صحابي بعد سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
وكذلك مقتل سبعة أشخاص من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم أمير المؤمنين الخليفة عمر بن الخطاب وإصابة ستة أشخاص من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.




التفاصيل:


قال عمرو بن ميمون: إني لقائم (في الصف ينتظر صلاة الفجر)، ما بيني وبينه إلا عبد الله بن عباس، غداة أصيب، وكان إذا مرّ بين الصفين، قال استووا، فإذا استووا ، تقدّم فكبّر، وربما قرأ سورة يوسف أو النحل أو نحو ذلك في الركعة الأولى، حتى يجتمع الناس، فما هو إلا أن كبَّر، فسمعته يقول: قتلني -أو أكلني- الكلب، حين طعنه، فطار العلج بسكين ذات طرفين، لا يمرُّ على أحد يمينًا ولا شمالًا إلا طعنه، حتى طعن ثلاثة عشر رجلًا، مات منهم سبعة، فلما رأى ذلك رجل من المسلمين طرح عليه بُرْنسًا، فلما ظنّ العلج أنه مأخوذ نحر نفسه، وتناول عمر يد عبد الرحمن بن عوف فقدّمه -للصلاة بالناس، فمن يلي عمر، فقد رأى الذي أرى، وأما نواحي المسجد فإنهم لا يدرُون، غير أنهم قد فقدوا صوت عمر وهم يقولون: سبحان الله، فصلى بهم عبد الرحمن صلاة خفيفة، فلما انصرفوا قال عمر: يا ابن عباس، انظر من قتلني، فجال ساعة، ثم جاء، فقال: غلام المغيرة، قال: الصَّنَع (يشير إلى غلام المغيرة بن شعبة، أبو لؤلؤة فيروز)، قال: نعم، قال: قاتله الله لقد أمرت به معروفًا، الحمد لله الذي لم يجعل منيّتي بيد رجل يدّعي الإسلام، قد كنت أنت وأبوك -يريد العباس وابنه عبد الله- تحبّان أن تكثر العلوج بالمدينة، وكان العباس أكثرهم رقيقًا، فقال عبد الله إن شئت، فعلت، أي: إن شئت قَتَلنا. قال: كذبت -أي أخطأت- بعدما تكلموا بلسانكم، وصلّوا قبلتكم، وحجوا حجّكم. فاحتمل إلى بيته فانطلقنا معه، وكأن الناس لم تصبهم مصيبة قبل يومئذ، فأُتي بنبيذ (المراد بالنبيذ المذكور، تمرة نبذت في ماء، أي نقعت فيه. كانوا يفعلون ذلك، لاستعذاب الماء) فشربه، فخرج من جوفه، ثمّ أتي بلبن فشربه فخرج من جُرْحه، فعلموا أنه ميت.
فدخلنا عليه، وجاء الناس فجعلوا يثنون عليه، وقال: يا عبد الله بن عمر انظر، ما عليّ من الدَّين، فحسبوه فوجدوه ستة وثمانين ألفًا أو نحوه، قال: إن وفى له مال آل عمر، فأدّه من أموالهم، وإلا فسل في بني عدي بن كعب فإن لم تف أموالهم، فسل في قريش، ولا تعدهم إلى غيرهم، فأدّ عني هذا المال، وانطلق إلى عائشة أم المؤمنين فقل، يقرأ عليك عمر السلام، ولا تقل أمير المؤمنين، فإني لست اليوم للمؤمنين أميرًا، وقل يستأذن عمر بن الخطاب أن يبقى مع صاحبيه. فسلّم عبد الله بن عمر، واستأذن ثم دخل عليها فوجدها قاعدة تبكي، فقال: يقرأ عليك عمر بن الخطاب السَّلام، ويستأذن أن يدفن مع صاحبيه، فقالت: كنت أريده لنفسي، ولأوثرنّه به اليوم على نفسي، فلما أقبل، قيل: هذا عبد الله بن عمر قد جاء، قال: ارفعوني، فأسنده رجل إليه فقال: ما لديك؟ قال: الذي تحب يا أمير المؤمنين، أذنت، قال: الحمد لله، ما كان من شيء أهمُّ إليّ من ذلك. فإذا أنا قضيت فاحملني ثم سلم فقل: يستأذن عمر بن الخطاب فإن أذن لي فأدخلوني، وإن ردتني ردوني إلى مقابر المسلمين. قال: فلما قبض خرجنا به، فانطلقنا نمشي، فسلّم عبد الله بن عمر، قال: يستأذن عمر بن الخطاب، قالت عائشة: أدخلوه، فأدخل، فوضع هنالك مع صاحبيه.


فيديو يوضح قصة اغتيال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب


  • إغتيال ذي النورين أمير المؤمنين الخليفة الثالث عثمان بن عفان



المكان: شبه الجزيرة العربية -» المدينة المنورة -» بيت أمير المؤمنين عثمان بن عفان

الزمان: 18 ذي الحجة 35 هـ، الموافق 656م


فريق الإغتيال:
المدبر الرئيسي للفتنة هو عبد الله بن سبأ الذي كان يهودياً وأظهر الإسلام في عهد عثمان.


أسباب الإغتيال:

أسباب تلك الفتنة هي التآمر على الإسلام والرخاء في عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان وأثره في المجتمع، وطبيعة التحول الاجتماعي وظهور جيل جديد غير جيل الصحابة، بالإضافة إلى الشائعات، والعصبية الجاهلية، ومن أهم الأسباب خوض المنافقين حيث وجدوا من يستمع إليهم.

نوع الإغتيال: طعنات بالسيوف.
نتائج عملية الإغتيال:
خسارة أحد عظماء الإسلام وثالث خليفة للمسلمين.
انشقاق المسلمين إلى ثلاثة أقسام:
- القسم الأول وهم الذين يطالبون بالقصاص من قتلة أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه.
- القسم الثاني وهم الذين يريدون توطيد واستقرار الأمور وتأجيل القصاص إلى حال استقرار وهدوء الأوضاع.
- القسم الثالث وهم الذين رفضوا الإنضمام إلى إحدى الطائفتين المذكورتين.

ومن النتائج أيضا
معركة الجمل ومعركة صفين.


التفاصيل:

يعتقد أهل السنة أن سبب بداية القلاقل والسخط على حكم عثمان بسبب شخص يدعى عبد الله بن سبأ. ويعرفه أهل السنة على أنه من يهود صنعاء ومعروف بابن السوداء، أظهر الإسلام ووقف موقف العلماء، حاول التأثير في الأعراب والأمصار والذين دانوا حديثاً بالإسلام.جعل يطعن في الخليفة عثمان ويقول أنه عين الولاة لقرابتهم به، وأنه حرق المصاحف بعد أن صار لعبدالله بن سبأ أتباع. ووصل الأمر إلى الخليفة فجمع أمراء الأمصار في موسم الحج سنة 34 هـ وقد رأى عثمان أن يلين لهم ويؤلف قلوبهم.
في ذي الحجة من عام 35 هـ جمع المتمردون أنفسهم من البصرة، والكوفة، ومصر، وبدءوا في التوجه ناحية المدينة المنورة؛ لمطالبة عثمان بالرجوع عن موقفه وعزل بعض الأمراء الفاسدين من بني أمية، وطلبوا مناظرة عثمان رضي الله عنه في ما وصلوا إليه من مطاعن في حقه وأظهروا أنهم أتوا للحج.
وقد قسموا أنفسهم مجموعات :

مجموعة أهل مصر وعليهم الغافقى بن حرب وعبد الله بن سبأ.

مجموعة أهل الكوفة وعليهم عمرو بن الأصم وزيد بن صولجان العبدي.

مجموعة أهل البصرة وعليهم حرقوص بن زهير السعدي وحكيم بن جبلة العبدي.

وواجهوا عثمان إلا أنه قابلهم بالحجج وأوضح لهم موقفه فلم يقتنعوا وتظاهروا بالطاعة والرجوع إلى بلادهم.



مقتل الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه

في هذا الموقف الخطير والحَرِج استنجد عثمان بن عفان بمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما في دمشق، وطلب عثمان بن عفان من معاوية رضي الله عنهما أن يُرسل إليه النجدات على وجه السرعة لمواجهة الثائرين المحاصرين لداره، لكنَّ التعزيزات تأخرت؛ فقد تربَّص معاوية رضي الله عنه الذي كان يُراقب الموقف عن كثب -ربما لحسابات سياسية- في الوقت الذي أدرك فيه أنَّ سقوط الخليفة بات وشيكًا، ممَّا يفتح الباب على مصراعيه أمام معاوية رضي الله عنه لإعلان خلافته في دمشق باسم حقِّ الوراثة في الأسرة الأموية، ومع ذلك لا يُمكن تجريد معاوية رضي الله عنه من التفكير العاطفي الطبيعي آنذاك ومما يُملي من روابط وشعور ومساندة، فمن المستحيل أن تُعزى إليه حساباتٌ تذهب إلى حدِّ تمني موت ابن عمِّه عثمان، وربَّما كانت العاقبة الأكثر احتمالًا هي فقدان معاوية رضي الله عنه لمنصبه، أمَّا التأخُّر في إرسال التعزيزات فمردُّه إمَّا إلى التأخُّر في طلب النجدة ذاتها من جانب عثمان بن عفان رضي الله عنه، وإمَّا إلى طابع الأمر غير المألوف؛ إذ عندما وصلت القوة الشامية إلى وادي القرى بلغ أفرادها قتل عثمان فرجعوا.

سيدوم حصار عثمان بن عفان رضي الله عنه أربعين يومًا، ويدل ذلك على أنَّ الثائرين لم يكونوا حتى هذه المرحلة راغبيين في قتل عثمان بن عفان رضي الله عنه؛ بل الضغط عليه من أجل تسليمهم مروان بن الحكم زعيم بطانة عثمان رضي الله عنه الذي حمَّلوه مسئولية تصعيد الأمة ووصولها إلى حدِّ الانفجار، ولكنَّ الثائرين منعوا عثمان بن عفان رضي الله عنه من ممارسة سلطاته مثل إمامة الصلاة، وطُرِد من المسجد بالحجارة، لذلك جرى الحفاظ على حياته طيلة تلك المدَّة التي حفلت بالجدل حول مسألة هدر دم عثمان بن عفان رضي الله عنه واستباحته، والبحث عن مبرِّراتٍ شرعية تسمح بقتل الشخص الذي يُسبِّب الفساد في الأرض، ثُمَّ صعَّد الثائرون إجراءاتهم ضدَّ عثمان بن عفان رضي الله عنه فمنعوا الماء والطعام عنه ورجموه بالحجارة، وأخذ الثائرون يُعدُّون العدَّة للتخلُّص من عثمان، ولم يقع مقتل عثمان رضي الله عنه إلا بعد أن يئس الثائرون من قضيَّتهم مستبقين حملات الدعم التي كانت أخبارها تصل تباعًا إلى المدينة، بالإضافة إلى أنَّ عثمان رضي الله عنه رفض رفضًا مطلقًا أن يخلع نفسه: "فلا أنزع قميصًا قمَّصنيه الله عزَّ وجلَّ وأكرمني به، وخصَّني به على غيري ...". وفي روايةٍ: "أمَّا الخلع، فما كنت لأخلع سربالًا سربلنيه الله ...". ومعنى ذلك أنَّ الخلافة هبةٌ من الله، ومسئوليةٌ صادرةٌ عنه، وأنَّ الإنسان لا يملك حقَّ التهرب من ذلك، وبالتالي لا يُمكنه أن يستقيل، ولا يجوز إسقاطه.

وفي النهاية، كان على المحاصرين أن يتناقشوا في فكرة القتل، وقد حذَّرهم عثمان بن عفان رضي الله عنه من ذلك لمخالفتها التعاليم الإسلامية من جهة، ولأنه سوف يترتَّب عليها نتائج بالغة الخطورة على الصعيدين الداخلي والخارجي من جهةٍ أخرى. لقد حدث ذلك خلال يوم الدار -دار عثمان بن عفان رضي الله عنه- عندما قرَّر الثائرون فجأة الانتقال إلى التنفيذ العملي، وقد استغلَّ الثائرون مقتل أحد عناصرهم نتيجة إصابته بحجرٍ أو بسهم من قِبَل أحد المدافعين عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، فأشعل الثائرون النَّار بأبواب منزل عثمان رضي الله عنه، وجرت بعض المناوشات بين الثائرين وبين المدافعين عن عثمان رضي الله عنه.

ثُمَّ حدث أن أحجم عثمان بن عفان رضي الله عنه عن الدفاع عن نفسه، وسرَّح المدافعين عنه، وقدَّم عثمان نفسه كضحيةٍ مستعدةٍ للموت وهو يتلو آياتٍ من القرآن، وفجأة تراجع المهاجمون عن الدار، لكن بعضهم ممَّن عزم على قتل عثمان رضي الله عنه، وقد تورَّع الثائرون عن الدخول من الباب فتسلقوا دارًا مجاورة؛ فقد فتح عمرو بن حزم الأنصاري -جار الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه- باب داره فدخل منه القتلة، واستقروا في جوف الدار، ودخلوا غرفته وتجاسروا على طعن الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه عدَّة طعنات، ثُمَّ انكبُّوا عليه بضراوة، كانوا ثلاثة أو أربعة من القادة المصريين وكوفيٌّ واحدٌ عدَّه بعضهم في عداد المصريين هو عمرو بن الحمق الخزاعي. حدث ذلك في "18 ذي الحجة 35هـ= 17 يونيو 656م"، وجرى دفن عثمان بن عفان رضي الله عنه ليلًا وسرًّا بعد ثلاثة أيام في أسوأ الظروف.






  •  إغتيال أمير المؤمنين علي بن طالب كرم الله وجهه


المكان: العراق -» الكوفة
الزمان: 21 رمضان 40 هـ، الموافق 27 يناير 661م
فريق الإغتيال: عبدالرحمن بن ملجم من فرقة الخوارج

أسباب الإغتيال: الإنتقام لضحايا معركة النهروان

نتائج عملية الإغتيال:
شكَّل اغتيال عليٌّ رضي الله عنه الضربة القاضية للدولة الراشديَّة، بعد أن حالت النزاعات الداخلية دون تثبيت جذورها في الأرض، وبذلك انطوت صفحة هذه الخلافة التي استلهمت من تجربة النبيِّ صلى الله عليه وسلم الرائدة بوصفها امتدادًا لعصر النبوة.


نوع الإغتيال: ضربات بالسيف

التفاصيل:

كان علي رضي الله عنه يؤم المسلمين في صلاة الفجر في مسجد الكوفة، و في أثناء الصلاة ضربه عبد الرحمن بن ملجم بسيف مسموم على رأسه، فقال علي جملته الشهيرة: "فزت ورب الكعبة"، وتقول بعض الروايات أن علي بن أبي طالب كان في الطريق إلى المسجد حين ضربه ابن ملجم؛ثم حمل على الأكتاف إلى بيته وقال: «أبصروا ضاربي أطعموه من طعامي، واسقوه من شرابي، النفس بالنفس، إن هلكت، فاقتلوه كما قتلني وإن بقيت رأيت فيه رأيي» ونهى عن تكبيله بالأصفاد وتعذيبه. وجيء له بالأطباء الذين عجزوا عن معالجته فلما علم علي أنه ميت قام بكتابة وصيته كما ورد في مقاتل الطالبيين. ظل السم يسري بجسده إلى أن توفي بعدها بثلاثة أيام، تحديدا ليلة 21 رمضان سنة 40 هـ عن عمر يناهز 64 حسب بعض الأقوال.



- إغتيال أمير المؤمنين الخليفة الحسن بن علي رضي الله عنه


المكان: الجزيرة العربية -> المدينة المنورة


الزمان: 7 صفر 50 هـ، الموافق 9 مارس 670م


فريق الإغتيال: جعدة بنت الأشعث.


أسباب الإغتيال:
أسباب إغتيال حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي رضي الله عنه هي مجهولة تقريبا وكل أناس يدلون بأسباب معينة لكننا سنعرض لكم ما هي الأسباب التي رجحها  علماء السنة والجماعة في ذلك حيث قالوا أن لأهل العراق يدًا في الأمر لبغضهم للحسن بعد أن تنازل لمعاوية حيث كانوا يدعونه بـمذّل المؤمنين وقد قال لهم الحسن يومًا: يا أهل العراق مما زهَّدني فيكم ثلاث، قتلكم أبي، وانتهابكم متاعي، وطعنكم لي.


التفاصيل:

كادت أن تندلع الحرب بين الحسن ومعاوية وأنصاره من الشام؛ فقد سار الجيشان حتى التقيا في موضع يقال له (مسكن) بناحية الأنبار؛ كان حريصًا على المسلمين وعدم تفرقهم، فتنازل عن الخلافة، لتكون الخلافة واحدة في المسلمين جميعاً، ولإنهاء الفتنة وإراقة الدماء. وقيل كان تسليم الحسن الأمر إِلى معاوية في ربيع الأول 41 هـ، وقيل في ربيع الآخر، وقيل في جمادى الأولى وقيل سنة 40 هـ؛ فلما تنازل عن الخلافة أصلح الله بذلك بين الفئتين كما أخبر بذلك رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم حين قال: «ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين». وسمي العام الذي تنازل فيه الحسن عن الخلافة لمعاوية بعام الجماعة.


ذكرت الروايات أن الحسن بن علي استشهد متأثراً بالسم، و جعدة بنت الأشعث هي التي دست السم.





  • إغتيال عمر بن عبدالعزيز


المكان: دير سمعان، معرة النعمان، الشام

الزمان: 101 هـ (720) (40 سنة)

فريق الإغتيال: بني أمية

أسباب الإغتيال: ذلك أن بني أمية قد تبرموا وضاقوا ذرعاً من سياسة عمر التي قامت على العدل وحرمتهم من ملذاتهم وتمتعهم بميزات لا ينالها غيرهم.


التفاصيل:

اختلفت الروايات عن سبب مرض عمر بن عبد العزيز وموته، إذ تذكر بعض الروايات أن سبب مرضه وموته هو «الخوف من الله تعالى والاهتمام بأمر الناس» كما روي عن زوجته فاطمة بنت عبد الملك، وكما ذكر ابن سعد في الطبقات عن ابن لهيعة.


لوحة على ضريح عمر بن عبد العزيز
إلا أنه قد ذكر سبب آخر لموته؛ وهو أنه سُقي السم، وذلك أن بني أمية قد تبرموا وضاقوا ذرعاً من سياسة عمر التي قامت على العدل وحرمتهم من ملذاتهم وتمتعهم بميزات لا ينالها غيرهم، بل جعل بني أمية مثل أقصى الناس في أطراف دولة الإسلام، ورد المظالم التي كانت في أيديهم، وحال بينهم وبين ما يشتهون، فكاد له بعض بني أمية بوضع السم في شرابه، فقد رُوي أنهم وعدوا غلام عمر بألف دينار وأن يُعتق إن هو نفذ الخطة، فكان الغلام يضطرب كلما همّ بذلك، ثم إنهم هددوا الغلام بالقتل إن هو لم يفعل، فلما كان مدفوعاً بين الترغيب والترهيب حمل السم فوق ظفره، ثم لما أراد تقديم الشراب لعمر قذف السم فيه ثم قدمه إلى عمر، فشربه ثم أحس به منذ أن وقع في بطنه. وعن مجاهد قال: قال لي عمر بن عبد العزيز: «ما يقول الناس فيّ؟»، قلت: «يقولون إنك مسحور»، قال: «ما أنا بمسحور»، ثم دعا غلاماً له فقال له: «ويحك ما حملك على أن تسقيني السم؟»، قال: «ألف دينار أعطيتها وعلى أن أعتق»، قال: «هات الألف»، فجاء بها فألقاها عمر في بيت المال وقال: «اذهب حيث لا يراك أحد».




  • إغتيال المظفر سيف الدين قطز



المكان: الصالحية -»  الدولة المملوكية



الزمان: 
16 ذو القعدة 658 هـ الموافق 22 أكتوبر 1260


فريق الإغتيال: القائد المملوكي ركن الدين بيبرس

أسباب الإغتيال: 

  • أخذ الثأر لمقتل أمير المماليك فارس الدين أقطاي.

  • الصراع على العرش.

نوع الإغتيال: ضربة سيف

التفاصيل:

كانت نهاية سيف الدين قطز بعد معركة عين جالوت بخمسين يوم فقط،اتفق المؤرخون على أن قطز قتل وهو في طريق عودته من دمشق إلى القاهرة في منطقة تسمى الصالحية . ولكنهم اختلفوا في من قتله، ومنهم من يقول أن مقتله كان على يد القائد المملوكي ركن الدين بيبرس،واختلف المؤرخون في سبب إقدام بيبرس على قتل السلطان قطز، فابن خلدون في مقدمته يروي أن المماليك الحربية بقيادة بيبرس كانت تتحين الفرصة لقتل قطز لأخذ الثأر لمقتل أميرهم فارس الدين أقطاي، الذي تولى قطز قتله في عهد السلطان عز الدين أيبك، فلما غادر قطز دمشق وقرب من مصر، ذهب في بعض أيامه يتصيد وسارت الرواحل على الطريق فاتبعوه المماليك وعلاه بيبرس بالسيف فخر صريعاً، في حين يقول جلال الدين السيوطي في تاريخ الخلفاء أن قطز وعد بيبرس بإعطائه إمارة حلب ثم رجع قطز عن وعده، فتأثر بيبرس بذلك، ولما رجع قطز إلى مصر كان بيبرس قد أضمر الشر وأسر ذلك في نفسه، ثم اتفق بيبرس وجماعة من الأمراء على قتل المظفر فقتلوه في الطريق، أما المؤرخ قاسم عبده قاسم فقال أن بيبرس ظن أنه أحق بالعرش من قطز، لا سيما وأنه صاحب دور كبير في هزيمة الحملة الصليبية السابعة بقيادة الملك لويس التاسع قبل عشر سنوات في المنصورة، كما أنه لعب دوراً كبيراً في هزيمة المغول في عين جالوت، وأنه كان أول من ألحق بهم هزيمة عندما دمر طليعة الجيش المغولي، ثم طارد فلوله المنسحبة حتى أعالي بلاد الشام، وكان بيبرس ابن عصره، وكانت تلك هي الأفكار السياسية السائدة آنذاك، ولم تكن هناك مؤسسات شورية قوية في اختيار الحاكم، وغاب الفقه السياسي في الإسلام المتعلق باختيار السلطان أو الملك أو الحاكم، فأدى ذلك لقتل قطز.

  • إغتيال محمد الفاتح


المكان: دريقا، كوكالي،  الدولة العثمانية
الزمان: 3 مايو 1481 (52 سنة) 

فريق الإغتيال: الطبيب يعقوب باشا وهو الطبيب الخاص بالسلطان محمد الفاتح
أسباب الإغتيال: توقيف الحملة العسكرية  على إيطاليا.

نوع الإغتيال: دس السم.


التفاصيل:


قاد السلطان محمد الفاتح حملة لم يحدد وجهتها، لأنه كان شديد الحرص على عدم كشف مخططاته العسكرية حتى لأقرب وأعز قواده. وقد قال في هذا الصدد عندما سئل مرة: "لو عرفته شعرة من لحيتي لقلعتها"، لكن المؤرخون يخمنون بأنها كانت إلى إيطاليا. عرض أهل البندقية على طبيبه الخاص "يعقوب باشا" أن يقوم هو باغتياله، ولم يكن يعقوب مسلما عند الولادة فقد ولد بإيطاليا، وقد ادعى الهداية، وأسلم. بدأ يعقوب يدس السم تدريجيا للسلطان، ولكن عندما علم بأمر الحملة زاد جرعة السم. وتوفى السلطان في يوم 3 مايو عام 1481م، الموافق 4 ربيع الأول سنة 886هـ عن ثلاث وخمسين سنة، ومدة حكمه 31 عاما، قضاها في حروب متواصلة للفتح وتقوية الدولة وتعميرها، وأتم في خلالها مقاصد أجداده، ففتح القسطنطينية وجميع ممالك وأقاليم آسيا الصغرى والصرب والبشناق وألبانيا، وحقق كثيرا من المنجزات الإدارية الداخلية التي سارت بدولته على درب الازدهار ومهدت الطريق أمام السلاطين اللاحقين ليركزوا على توسيع الدولة وفتح أقاليم جديدة. ومن مآثره أيضا وضعه أول مبادئ القانون المدني وقانون العقوبات، فأبدل العقوبات البدنية، أي العين بالعين والسنّ بالسنّ، وجعل عوضها الغرامات النقدية بكيفية واضحة أتمها السلطان سليمان القانوني لاحقا، وقد انفضح أمر يعقوب فيما بعد، فأعدمه حرس السلطان.





- إغتيال الملك فيصل بن عبدالعزيز


المكان:  السعودية -» الرياض -» مكتب الديوان الملكي
الزمان: 25 مارس 1975 (68 سنة)

فريق الإغتيال: الأمير فيصل بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود.

نوع الإغتيال: طلقات رصاص عيار ناري.

التفاصيل:


في يوم الثلاثاء 12 ربيع الأول 1395 هـ الموافق 25 مارس 1975  قام الأمير فيصل بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود بإطلاق النار عليه وهو يستقبل وزير النفط الكويتي عبد المطلب الكاظمي في مكتبة بالديوان الملكي وأرداه قتيلًا، وقد اخترقت إحدى الرصاصات الوريد فكانت السبب الرئيسي لوفاته. ولم يتأكد حتى الآن الدافع الحقيقي وراء حادثة الاغتيال لكن هنالك من يزعم بأن ذلك تم بتحريض الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بسبب سياسة مقاطعة تصدير البترول التي انتهجها في بداية السبعينات من القرن العشرين بعد حرب أكتوبر، وهناك من يزعم أيضاً أن القتل كان بدافع الانتقام لأخية الأمير خالد بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود الذي قتل في منزله على يد قوات الأمن السعودية في فترة تولي الملك فيصل للحكم.



- إغتيال محمد مرسي


المكان: مصر

الزمان: 

فريق الإغتيال: السيسي ، السعودية، الإمارات

أسباب الإغتيال: 
- التآمر على الإسلام
- إنها الحكم الإسلامي في مصر
- إنهاء الإخوان المسلمين 

نوع الإغتيال: مجهول


التفاصيل:
صدر بيان موقع باسم آغنيس كالامار، المقررة المختصة بحالات الإعدام التعسفي بفريق الأمم المتحدة، يفيد بأن الرئيس الراحل محمد مرسي البالغ من العمر 67 عاماً احتُجز في ظروف وحشية، ووضع في حبس انفرادي لمدة 23 ساعة في اليوم، وأُجبر على النوم على أرضية خرسانية، وحُرم من العلاج المستمر لمرض السكري وارتفاع ضغط الدم. خلص البيان إلى أن وفاة مرسي بعد تحمله كل هذه الظروف قد تصل إلى حد القتل التعسفي الذي تقره الدولة المصرية.

واعتبرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن قوات الأمن المصرية تسببت بقتل الرئيس المصري بعد تأكيدات من "رفاقه" في المحاكمة. ونقلا عن ثلاثة مصادر، فإن حراس السجن تركوا مرسي نحو 20 دقيقة بعد سقوطه مغشياً عليه في قفص قاعة المحكمة بالرغم من صرخات استغاثة بقية المتهمين الآخرين طلباً للمساعدة خلال جلسة محاكمته في قضية التخابر، الاثنين 17 يونيو/ حزيران.



صديقي القارئ الكريم هنا نصل إلى نهاية موضوعنا لهذا اليوم أتمنى أن يكون هذا الموضوع قد نال إعجابك ولا تنس متابعة جديد المواضيع المفيدة والهادفة على مدونة طور عقلك وأكثر من القراءة فإنها منبع الحكمة وما وصل العظماء إلى القمة إلا والقراءة مطلوبهم وديدنهم وكذلك أكثر من الإستغفار فإن فيه المنافع العظيمة والجليلة وسيد الإستغفار : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وانا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.

والله الذي لا إله غيره إن في هذا الدعاء وفي الإستغفار فوائد عظيمة وستجدها بنفسك عند مداومتك لها والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


المراجع:

  • موقع إسلام ويب

  • موقع وكيبيديا

  • موقع العربي الجديد

  • موقع صحيفة الإتحاد



ليست هناك تعليقات:

عزيزي القارئ الكريم شاركنا برأيك وتعليقاتك فرأيك يهمنا

يتم التشغيل بواسطة Blogger.