شائع

إذا كنت من محبي التأريخ فيجب عليك أن تقرأ هذا الموضوع

🌺فوائد دراسة التأريخ



إذا كنت من محبي التأريخ فيجب عليك أن تقرأ هذا الموضوع


فوائد دراسة التأريخ


1- ماذا أستفيد من دراسة التأريخ ؟


2- ما هي فوائد وفضائل دراسة التأريخ ؟


3- ما فائدة قراءة التأريخ ؟


4- لماذا نقرأ التاريخ ؟


5- لماذا ندرس التأريخ ؟

6- لماذا ندرس السيرة النبوية ؟

7- ما هو فضل السيرة النبوية ؟


8- ما هي مميزات السيرة النبوية ؟




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا وسهلا بكم أعزائي وأصدقائي اينما كنتم مدونة طور عقلك ترحب بكم وتتمنى لكم أوقاتا سعيدة موضوعنا اليوم متميز حقا لكن قبل كل شيء فلنرفع أيدينا إلى السماء وندعوا الله بهذا الدعاء الجميل : اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما.





هناك عدة فوائد من دراسة التأريخ وفي هذا الموضوع قمنا بجمع بعضا من الفوائد التي يحوزها من يدرس التأريخ




- فوائد دراسة التأريخ
- فضل التأريخ
- فضل قراءة التأريخ
- مميزات التأريخ
- راوئع التأريخ
- مميزات السيرة النبوية



يؤكِّد العلَّامة ابن خلدون فوائد التاريخ وفلسفته بأنَّه فنٌّ عزيز المذهب، جمُّ الفوائد، شريفُ الغاية؛ إِذ هو يُوقفنا على أحوال الماضين من الأمم في أخلاقهم، والأنبياء في سيرهم، والملوك في دولهم وسياساتهم، حتَّى تتمَّ فائدة الاقتداء في ذلك لِمَن يَرومه أحوال الدين والدنيا.



فوائد دراسة التأريخ


- ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺳﻨﻦ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻓﻲ الكون


اﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻳﺘﻜﺮﺭ، ﻓﺒﻪ ﻧﻌﺮﻑ ﺳﻨﻦ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻪ، ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻧﺄﺗﻲ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻗﺼﺔ ﻣﻦ ﻗﺼﺺ اﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ ﺑﺤﻴﺜﻴﺎﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻭﻇﺮﻭﻑ ﻣﻌﻴﻨﺔ، ﻭﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﻌﻴﻨﺔ، ﻧﺘﻮﻗﻊ ﺃﻧﻪ ﺇﺫا ﻣﺮﺕ ﺑﻨﺎ ﻧﻔﺲ اﻟﻈﺮﻭﻑ ﺳﺘﺤﺪﺙ ﻣﻌﻨﺎ ﻧﻔﺲ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﻘﺺ ﺭﺑﻨﺎ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ اﻟﻜﺘﺎﺏ اﻟﻜﺮﻳﻢ اﻟﻘﺼﺺ اﻟﻘﺮﺁﻧﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻜﺜﻒ، ﻓﺤﻮاﻟﻲ ﺛﻠﺚ اﻟﻘﺮﺁﻥ اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻗﺼﺺ؛ ﻟﻨﻌﺮﻑ اﻟﺴﻨﻦ اﻟﺜﺎﺑﺘﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻔﻌﻠﻬﺎ ﺭﺏ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺇﺩاﺭﺓ ﻣﻠﻜﻪ ﻭﻛﻮﻧﻪ ﻭﺧﻠﻘﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻫﻮ ﺑﺮﺣﻤﺘﻪ ﺛﺒﺖ ﻫﺬﻩ اﻟﺴﻨﻦ؛ ﻛﻲ ﻻ ﻳﺰﻳﻎ اﻟﻨﺎﺱ ﻭﻻ ﻳﻀﻠﻮا، ﺑﺤﻴﺚ ﺇﺫا ﻋﺮﻓﻨﺎﻫﺎ ﺳﺮﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺼﺤﻴﺢ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﻧﺮﻯ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﻭﻟﻦ ﻧﺮﻯ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺇﻻ ﺑﺪﺭاﺳﺔ اﻟﺘﺎﺭﻳﺦ، ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺃﺭﻯ ﺣﺪﺛﺎ ﻣﻌﻴﻨﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﻌﻴﻨﺔ، ﻓﺈﺫا ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﺤﺪﺙ اﻵﻥ ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻈﺮﻭﻑ ﻓﺈﻧﻲ ﺃﺗﻮﻗﻊ ﻧﻔﺲ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ، ﻓﺄﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺳﺘﻨﺘﺞ ﺃﻭ ﺃﺳﺘﻨﺒﻂ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻷﻣﺔ ﺃﻭ ﻟﻷﻓﺮاﺩ ﻛﻴﻒ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﺼﻴﺮﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ؛ ﻟﻬﺬا ﻧﺪﺭﺱ اﻟﺘﺎﺭﻳﺦ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﻏﻴﺮ اﻟﺘﺎﺭﻳﺦ اﻹﺳﻼﻣﻲ، ﻭﻧﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺻﻔﺤﺎﺗﻪ.





- معرفة ما يدور من حولنا

عند دراسة التأريخ فإنا نزداد معرفة بكل ما يدور من حولنا  من أحداث وفهم مسبباتها ونتائجها فالتأريخ يعيد نفسه
عند قراءة التأريخ وقصص الأولين فنحن نعرف ما الذي يحصل من حولنا لأن الأحداث متشابهة والتأريخ يعيد نفسه.



- معرفة أسباب سقوط الدول 


ما الذي أدى إلى سقوط دولة معينة؟
كيف انتهت وتلاشت هذه الدولة؟
ما هي الأحداث التي حدثت عند انتهاء هذه الدولة؟
كل هذه الأمور وأكثر نعرفها عند دراسة تأريخ دولة معينة فنعرف بذلك الأمور والأسباب التي ادت إلى انتهاء هذه الدولة.
وعند دراسة التأريخ لعدة دول نحصل على مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى انتهاء الدول والحضارات.




- معرفة أسباب نهوض الدول


كذلك بدراسة التأريخ نحصل على الأسباب المؤدية إلى نهوض الدول والحضارات.




- معرفة الخطط السياسة للدول


عند دراسة التأريخ نعرف الخطط السياسة التي اتخذتها الدول في مواقف معينة مثلا معرفة كيف تتم العلاقات التجارية بين دولتين أو ماهي الخطط التي اتخذتها دولة معينة للسيادة في دول أخرى وكسب الولاء من عدة دول وكيف تعرف الصديق من العدو وغيره من الأمور الهامة جدا.





- معرفة ودراسة قانون فن ادارة الأزمات


هذا الأمر يعتبر المحدد المصيري للقادة العظماء عن غيرهم من القادة فليس القائد العظيم هو من يرفع اقتصاد الدولة فقط أو أن يكسب حب الناس بل القائد العظيم هو من يتخذ القرار المناسب والصحيح في الوقت الحرج فهناك أمور وقرارات يجب عليك أن تتخذها بسرعة كبيرة ويجب ان تكون هذه القرارات صائبة وسواء كنت شخص عادي أو لك منصب ما في شركة أو دولة فأنت لا ريب تحتاج إلى فن ادارة الأزمات.

وما جعلني أكتب هذا الأمر وادرجه من ضمن فوائد دراسة التأريخ أن حدث كبير يحدث في وقتنا هذا ألا وهو انتشار فيروس كورونا على كوكب الأرض وبالتأكيد رأينا القرارات المختلفة التي اتخذتها الدول فهناك دول انتهجت خطة معينة وحازمة في مواجهة هذا الفيروس الصغير مثل دولة الصين التي ظهر فيها هذا الفيروس وكانت أكبر دولة في عدد الإصابات فالصين سرعان ما فقهت فن ادارة الأزمات وكانت أفضل دولة إلى حد تأريخنا هذا في مواجهة هذا الفيروس الصغير الذي ارعب العالم على العكس تماما من الدول التي كنا نضن أنها من أقوى الدول في العالم ولديها من التقدم العلمي ما لديها كدولة امريكا ودول أروبا فهي حاليا تتخبط في مواجهة هذا الفيروس الصغير ولا تدري ماذا تنتهج من أمور للحد من انتشار الفيروس، ففي يومنا هذا تعتبر أمريكا أكبر دولة بعدد الإصابات وتليها اسبانيا ومن ثم ايطاليا ولا بد أنك تتسائل أين ذهبت الصين؟!
ألم تكن في المرتبة الأولى في اعداد الإصابات ؟!
نعم كانت الأولى واصبحت الآن في المرتبة الخامسة حاليا وهي في تراجع مستمر وانخفاض في اعداد الإصابات وكذلك الوفيات.






- التعلم من عظماء التأريخ والإقتداء بهم


في هذا التأريخ يوجد الكثير والكثير من الأشخاص العظماء في كل الحضارات وفي مختلف الأزمنة يمكنك قراءة سير وقصص العظماء لتصبح عظيما، وأعظم عظماء التأريخ هو سيد البشر محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلام فهو أفضل مخلوق في هذا العالم الواسع ولا يوجد انسان في هذا التأريخ دونت سيرة كما دونت سيرة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، فسيرة الرسول فصلت كل مراحل حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مولده إلى وفاته وذكرت أدق التفاصيل في سيرته العطرة ولا يوجد سيرة أعظم من سيرته صلى الله عليه وسلم، وعند دراسة سيرة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم والتعلم منه والإقتداء به فإننا لا نحصل على النجاح في حياتنا فقط بل نحصل على الفوز الكبير في الدنيا والاخرة لأننا بقراءة سيرة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم نعرف الدين ونعرف الإسلام.

ونذكر هنا الفوائد التي انفرد بها من يدرس السيرة النبوية

فوائد دراسة السيرة النبوية


١- فهم كتاب الله تعالى ومعرفة أسباب نزول آيات القرآن الكريم

تُعد مواقف وأحداث السيرة النبوية أرضاً خصبة للمفسرين، فقد نزل القرآنُ مُنجّماً (مفرقاً)، تعقيباً على الأحداث، أو تبييناً لإشكال، أو رداً على استفسار، أو تحليلاً لموقف من مواقف السيرة النبوية، فهناك من الآيات القرآنية نزلت في الغزوات والحروب، كتلك الآيات التي تتكلم عن الغزوات في سورة آل عمران والتوبة والأحزاب والفتح والحشر، وآيات نزلت إثر حوادث وقعت، كما حدث في صلح الحديبية، وحادث الإفك وغيرها من الحوادث والمشاهد، وحتى تُفهم هذه الآيات القرآنية فهماً صحيحاً لا بد من دراسة السيرة النبوية والتي يتبين من خلالها أسباب نزول الكثير من هذه الآيات.. ومما لا ريب فيه أن معرفة أسباب النزول أمر ضروري لمن يتصدى لتفسير كلام الله، لما هو معلوم من الارتباط بين السَبَب والمُسَّبِّب، قال الواحدي: "لا يمكن تفسير الآية دون الوقوف على قصتها وبيان نزولها".

٢- معرفة بعض الأحكام الفقهية
٣- معرفة الأمور التي اتخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم لإنشاء جيل الصحابة الذين كانوا خير البشر بعد الانبياء والرسل وكيف أنه صنع من  الحفاة العراة رعاة الشاة قادة للأمم وحاملين لواء هذا الدين.

٤- معرفة الكيفية الصحيحة للتعامل مع الناس

حيث اننا نجد في سيرة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم طرق مختلفة سلكها رسول الله للتعامل مع الشخصيات المختلفة للناس.


٥- معرفة معجزاته صلى الله عليه وسلم:

نبينا صلى الله عليه وسلم أكثر الرسل معجزة، وأبهرهم آية، فله من المعجزات ما لا يُحَدُّ ولا يُعَدُّ، وقد أُلِّفت في معجزاته المؤلفات الكثيرة، وتناولها العلماء بالشرح والبيان، والدارس للسيرة للنبوية يقف على كثير من معجزاته صلى الله عليه وسلم ودلائل نبوته، التي وقعت وتكررت في أماكن مختلفة، وشاهدها الصحابة الكرام واقعاً حياً أمام أعينهم فكان لها الأثر البالغ في ثباتهم وزيادة إيمانهم، إضافة إلى ما تتركه معرفة هذه المعجزات من أثر في نفوس المسلمين على مَرِّ العصور من معرفة قدْر ومنزلة النبي صلى الله عليه وسلم، قال ابن تيمية: "ومعجزاته تزيد على ألف معجزة"، وقال النووي: "معجزات النبي صلى الله عليه وسلم تزيد على ألف ومائتين".

السيرة النبوية هي سيرة وحياة أعظم مخلوق وأفضل نبي، وهي تعطينا صورة للمثل الأعلى والقدوة الحسنة في كل شأن من شؤون الحياة الفاضلة، وهي ترجمة عملية وصورة واقعية للإسلام وأحكامه، سواء ما كان منها متعلقًا بالعقيدة أو الأحكام أو الأخلاق، قال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَة}(الأحزاب: 21)، ومن ثم فإن سيرته وحياته صلى الله عليه وسلم معجزة من معجزاته وآية من آيات نبوته كما قال ابن حزم: "فإن سيرة محمد صلى الله عليه وسلم لمن تدبرها تقتضي تصديقه ضرورة، وتشهد له بأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم حقاً، فلو لم تكن له معجزة غير سيرته صلى الله عليه وسلم لكفى".



٦-  الاقتداء والتأسي:

لن يتحقق التأسي والاقتداء إلا بمعرفة سيرة وأحوال الـمُتأسَى والمقْتَدَى به، ومن فوائد دراسة السيرة النبوية معرفة أحوال وأخلاق وشمائل النبي صلى الله عليه وسلم، والمسلم أياً كان حاله يجد في السيرة النبوية المباركة الأسوة والقدرة، والنور الذي يُسْتَضاء به في ظلمات الحياة، والمثل الأعلى الذي ينشده للوصول إلى الأمن والسعادة، ففي السيرة النبوية: سيرة الرسول الشاب العفيف المستقيم، الصادق الأمين، الذي عُرِفَ في قومه قبل بعثته وبعدها بخلال عذبة، وأخلاق فاضلة، وشمائل كريمة، وكان أفضل قومه مروءة، وأحسنهم خلقاً، وأصدقهم حديثاً، وأعفهم نفساً، وأوفاهم عهداً..
كما في سيرته صلى الله عليه وسلم سيرة الرسول الصاحب، الذي يحب أصحابه ويحسن إليهم، ويتواضع معهم ويجيب دعوتهم، ويزور مرضاهم ويشهد جنائزهم، ويدعو لهم ولأبنائهم، ويمازحهم ويداعبهم، ويشفق عليهم ويقضي حوائجهم، ويؤلفهم ولا ينفرهم، ويعطى كلَّ مَنْ جالسه نصيبه من العناية والاهتمام، ويشاركهم آلامهم وآمالهم، ويشعر بأحزانهم، ويخففها عنهم، ويحول ألمهم أملا، ومحنتهم منحة، قال الله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ القَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ}(آل عمران: 159)..
وفي سيرته العطرة سيرة الداعية إلى الله المتلمس أحسن السبل والوسائل لقبول دعوته، الباذل منتهى طاقته وجهده في إبلاغ رسالته، وقد قال الله تعالى له صلى الله عليه وسلم: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي}(يوسف:108)، قال ابن القيم: "فلا يكون الرجل من أتباعه حقاً حتى يدعو إلى ما دعا إليه، ويكون على بصيرة".
كما نجد في سيرته صورة الحاكم والقائد والراعي الذي يقيم العدل بين الرعية، فهو صلوات الله وسلامه عليه أعدل الناس، وأبعدهم عن الظلم، فما ظلم أحداً، ولا حابى أحداً، ولا جار في حكم أبداً، ومن أخلاقه وصفاته المعروف بها العدل في الرضا والغضب، فكان مثالاً للعدل مع أهله وأولاده وأصحابه، ووسع عدله القريب والبعيد، والصديقّ والعدو، والمؤمن والكافر.
وفي سيرته صلى الله عليه وسلم: سيرة الرسول الزوج والأب في حنو العاطفة، وحسن المعاملة للزوجة والأولاد، فلم يمنعه زهده في الدنيا، وكثرة عبادته، وعظم مسئولياته عن دوام بشره وطلاقة وجهه وملاطفته لأهله وأولاده، فكان يُولِيهم عناية فائقة ومحبَّة لائقة، فكان مع زوجاته حنوناً ودوداً، تجلّت فيه العواطف والمشاعر اللطيفة في أسمى مظاهرها وأجملها، فكان يُكرم ولا يهين، يُوجِّه وينصح، ولا يعنِّف ويَجْرَح، ومع أولاده كان أباً حنوناً رحيما، وكان صلى الله عليه وسلم يقول: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي) رواه الترمذي وصححه الألباني، وقد أثنى الله تعالى عليه وعلى خُلُقِه فقال: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}(القلم:4)..
ومن ثم فمن الفوائد الهامة من دراسة السيرة النبوية: الاقتداء والتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي قال الله تعالى عنه: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}(النور:54)، وقال: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَة}(الأحزاب: 21)، قال ابن كثير: "هذه الآية أصل كبير في التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وأحواله".

٧- فهم الأحاديث النبوية:

هناك الكثير من الأحاديث النبوية لا يمكن فهمها فهماً صحيحاً بمنأى عن السيرة النبوية، فمثلاً هناك بعض الأحاديث النبوية التي في ظاهرها شيء من التعارض يُجَلِّيها ويزيل اللبس منها سيرة وفعل النبي صلى الله عليه وسلم، فقد يرِد أمر نبوي ولا يُعْلم هل هذا الأمر على الوجوب، أو على الإرشاد، أو هو منسوخ أم لا؟! وقد يرد نهىٌ نبوي عن أمرٍ ولا يُعلم النهى أيضاً هل على التحريم أم لا؟! فتأتى السيرة النبوية العطرة فتبين لنا الحكم الصحيح فى المسألة، حيث أن السِّيرة النَّبوِيَّة يُراعى في كتابتها وتدوينها الزَّمن والتاريخ، بخلاف الكتابة والتدوين للسنة والأحاديث النبوية، ومن هنا كانت أهمية السيرة النبوية فى استنباط الحكم الصحيح من بعض الأحاديث التي في ظاهرها شيء من التعارض.

- التطور الكبير في اسلوب التفكير لديك


أسلوب التفكير لديك سيتغير بالتأكيد عند دراسة التأريخ وستكتسب المزيد من الخبرات لمواجهة المشاكل التي تواجهك في حياتك وكذلك ستكسب الخبرة التي تؤهلك لإتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.



- التطور الكبير في حصيلتك اللغوية واكتساب الفصاحة

وهذه الميزة هي الميزة التي يختص بها التأريخ العربي فمنذ آلاف السنين والأعوام واللغة العربية صامدة ضد التغيير فأنت عزيزي القارئ الكريم تقرأ قصيدة شعرية لعنترة بن شداد الذي مات قبل آلاف السنين والأعوام وتفهمها وفي المقابل لو جئنا بطالب في جامعة اكسفورد وطلبنا منه قراءة قصيدة شعرية انجليزية من العصور الوسطى لعجز عن ذلك لأنها تحتاج إلى ترجمة واللغة الإنجليزية الحالية مختلفة تماما عن اللغة في العصور الوسطى.
فلذلك قلنا أن قراءة التأريخ ودراسته يطور من حصيلتك اللغوية.






- ﻭاﻗﻌﻴﺔ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ


 اﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻳﺒﺮﺯ ﻟﻨﺎ ﺃﻣﺮا ﻫﺎﻣﺎ ﺟﺪا ﺃﺳﻤﻴﻪ: ﻭاﻗﻌﻴﺔ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ، ﺃﻱ: ﺃﻧﻨﺎ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﺒﻌﺾ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺗﺠﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺻﻌﺒﺔ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ، ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﻌﺎ اﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﻋﺪﺓ اﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻗﺪ ﻃﺒﻘﺖ ﻛﺜﻴﺮا ﻓﻲ ﻣﺮاﺣﻞ اﻟﺘﺎﺭﻳﺦ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻭاﻷﻣﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﻭﻟﻌﻠﻨﺎ ﻧﺄﺧﺬ ﻣﺜﺎﻻ ﻣﻤﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎﻩ ﻓﻲ ﺩﺭﻭﺳﻨﺎ، ﺫﻛﺮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎﻝ ﻗﻮﻝ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ: ﻻ ﻳﺴﺘﻄﺎﻉ اﻟﻌﻠﻢ ﺑﺮاﺣﺔ اﻟﺠﺴﻢ.
ﻭﻗﺪ ﺑﻌﺚ ﻟﻲ ﺃﺣﺪ اﻹﺧﻮﺓ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ: ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﻋﺪﺓ، ﻓﺄﻋﻄﻨﻲ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺗﻌﺐ اﻟﺠﺴﻢ ﻫﺬا: ﻻ ﻳﺴﺘﻄﺎﻉ اﻟﻌﻠﻢ ﺑﺮاﺣﺔ اﻟﺠﺴﻢ؛ ﻷﻥ ﻫﺬا ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻲ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻗﺪﺭاﺗﻲ ﺃﻥ ﺃﻓﻌﻞ ﻣﺜﻞ ﻛﺬا ﻭﻛﺬا ﻣﻦ اﻷﻣﻮﺭ اﻟﺘﻲ ﺗﻄﻠﺒﻬﺎ ﺗﻨﺎﻡ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﺗﻌﻤﻞ ﻛﺜﻴﺮا ﻭﺗﻘﺪﺡ ﻭﺗﺮﻛﺰ ﻭﺗﺘﻌﺐ؟ ﺃﻗﻮﻝ: ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺬﻛﺮ ﻗﺼﺔ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺑﺸﺮا ﻣﺜﻠﻪ اﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﻫﺬﻩ اﻷﻣﻮﺭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺩﻳﺪﻥ ﺣﻴﺎﺗﻪ، ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺃﻣﺮا ﻣﺘﻜﺮﺭا ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮاﺣﻞ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﺼﻐﺮ ﻭاﻟﻜﺒﺮ، ﻭﻓﻲ اﻟﻔﻘﺮ ﻭاﻟﻐﻨﻰ، ﻭﻓﻲ اﻟﺠﻮﻉ ﻭاﻟﻌﻄﺶ، ﻭﻓﻲ اﻟﺸﺒﻊ ﻭاﻟﺮﺿﺎ، ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﺣﻮاﻟﻪ ﻫﻮ ﻳﻔﻌﻞ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﻭﻳﻜﺮﺭﻩ، ﻓﺈﻧﺎ ﻧﺴﺘﻄﻴﻌﻪ، ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺃﺫﻛﺮ ﻟﻚ ﻣﺜﺎﻻ ﻭﻣﺜﺎﻟﻴﻦ ﻭﺛﻼﺛﺔ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﻭﻳﺼﺒﺢ ﺳﻨﺔ ﻣﺎﺿﻴﺔ ﻓﻲ اﻷﺭﺽ: ﺃﻥ ﻛﻞ اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻟﺬﻳﻦ ﺫﻛﺮﻧﺎﻫﻢ ﺗﻌﺒﻮا ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ، ﻭﻧﻌﺮﺽ ﻟﻤﻮاﻗﻒ اﻟﺘﻌﺐ ﻓﺈﻥ ﻫﺬا ﻳﺮﺳﺦ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ، ﻭﻳﻌﻄﻴﻚ ﺷﻴﺌﺎ اﺳﻤﻪ: ﻭاﻗﻌﻴﺔ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ، ﺃﻱ: ﺃﻥ ﻫﺬا اﻟﻜﻼﻡ ﻭاﻗﻌﻲ، ﻭاﻟﻘﺎﻋﺪﺓ اﻟﺘﻲ ﻗﻠﻨﺎﻫﺎ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻭاﻗﻌﻴﺔ، اﺳﺘﻄﺎﻉ ﻏﻴﺮﻧﺎ ﻣﻦ اﻟﺒﺸﺮ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻓﻨﺎ ﻭﻟﻬﻢ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﻛﺎﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻨﺎ، ﻭﻟﻬﻢ ﺭﻏﺒﺎﺕ ﻛﺮﻏﺒﺎﺗﻨﺎ، ﻭﻟﻬﻢ ﻃﻤﻮﺣﺎﺕ ﻭﺃﺣﻼﻡ ﻛﻄﻤﻮﺣﺎﺗﻨﺎ ﻭﺃﺣﻼﻣﻨﺎ اﺳﺘﻄﺎﻋﻮا ﺃﻥ ﻳﺤﻘﻘﻮا ﺫﻟﻚ اﻷﻣﺮ.
ﺇﺫا: ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺴﺘﻄﻴﻌﻪ ﺃﻳﻀﺎ، ﻓﻬﺬا ﺃﻣﺮ ﻭاﻗﻌﻲ.







- معرفة علم الأنساب


بدراسة التأريخ تعرف علم الأنساب وتعرف أين نشأت القبائل المختلفة واين استوطنت.



- معرفة الخطط الحربية للقادة العظماء


كما قلنا أنه بدراسة التأريخ تعرف الخطط السياسة وكذلك تعرف الخطط الحربية التي اتخذها العظماء في حروبهم فغيرت معادلات الأحداث والمعارك.
وفي هذا الموضوع نذكر عظيما من عظماء التأريخ أتقن هذا الأمر ألا وهو خالد بن الوليد رضي الله عنه حيث يعتبر الصحابي الجليل خالد بن الوليد من عباقرة القادة في المعارك والحروب ومعروف عنه أنه لم يسبق له أن خسر في أي معركة من المعارك التي خاضها، حيث خاض خالد نحو مائة معركة، سواء من المعارك الكبرى أو المناوشات الطفيفة، خلال مسيرته العسكرية، دون أن يهزم في أي معركة كما قلنا، مما جعل منه واحدًا من خيرة القادة عبر التاريخ.

عزيزي القارئ الكريم ينسب إلى خالد العديد من التكتيكات الناجحة التي استخدمها المسلمون في معاركهم الكبرى خلال الفتوحات الإسلامية. اعتمد خالد في معاركه على مهاجمة قادة أعدائه مباشرةً، لتوجيه ضربات نفسية لمعنويات أعدائه وجعل صفوفهم تضطرب. كما اعتمد في بعض معاركه على تكتيك الحرب النفسية، مثلما فعل يوم مؤتة عندما أوهم الروم بأن المدد متواصل إليه. كما كان من انجازاته استخدام أسلوب المناوشات بوحدات صغيرة من الجند في المعارك، لاستنفاد طاقة أعدائه، ومن ثم شن هجمات بفرسانه على الأجنحة، مثلما فعل في معركة الولجة التي استخدم فيها نسخة غير مألوفة من تكتيك الكماشة، حيث كان عادةً ما يركّز على إبادة قوات أعدائه، بدلاً من تحقيق الانتصارات العادية.
استخدم خالد التضاريس متى أمكنه ذلك لضمان التفوق الاستراتيجي على أعدائه. فخلال معاركه في العراق، تعمّد في البداية أن يبقى دائمًا قريبًا من الصحراء العربية، حتى يكون من السهل على قواته الانسحاب في حالة الهزيمة، وهم أدرى الناس بالصحراء.

 إلا أنه بعد أن دمّر القوات الفارسية وحلفاءها توغّل في عمق الحيرة. كما استغل اتخاذ الروم لمعسكرهم المنحصر من ثلاث جهات بالمرتفعات في اليرموك، لينفذ استراتيجيته ويبيد الروم. كما برع خالد في استخدام تكتيك الهجوم المفاجئ، والذي شتّت به قوات أعدائه في جنح الليل في معارك المصّيخ والثني والزميل.

كما اعتمد خالد في بعض الأحيان على الفكر غير التقليدي، مثلما فعل عندما اجتاز بادية الشام حين كان متجهًا إلى الشام مددًا لجيوش المسلمين، فقطع بذلك طريق الإمدادات على قوات الروم في أجنادين قبل مواجهتها لجيوش المسلمين.
 اعتمد خالد أيضًا في تكتيكاته على الفرسان، الذين استخدمهم لتنفيذ أساليب الكر والفر لتطبيق خططه الحربية، فهاجم بهم تارةً الأجنحة وتارةً قلب جيوش أعدائه ملحقًا بهم هزائم كارثية.

من أسرار تفوقه العسكري أيضًا، اعتماده على استخدام العيون من السكان المحليين في المناطق التي حارب فيها، ليأتوه بأخبار أعدائه.




- المعرفة بالشخصيات المتنوعة للبشر


هناك عدد من الشخصيات المختلفة عبر التأريخ فمنها الشخصيات المضحكة و منها الشخصيات السامجة و منها الشخصيات الطموحة و الشخصيات الناجحة  و أيضا هناك الشخصيات الفاشلة وغيرها الكثير الكثير. 
من خلال دراسة التأريخ ستعرف كل أنواع هذه الشخصيات وغيرها من الشخصيات للبشر.



- معرفة المحيط البيئي الذي أنتج عظماء البشر


كيف أصبح العظماء عظماء؟!
بدراسة التأريخ عزيزي القارئ الكريم ستعرف البيئة التي عاش فيها العظماء وستعرف الأسباب التي جعلتهم عظماء في هذا التأريخ، فنعرف بذلك كيف نجعل من أنفسنا عظماء وكيف نجعل ممن حولنا عظماء.



- المتعة الكبيرة


  فعند دراسة التأريخ تجد المتعة الكبيرة عند قراءة قصص الأولين ومتابعة الأحداث والتشوق لمعرفة النهاية وماذا حصل من أحداث في ذلك الوقت.






- اﻟﻌﺰﺓ ﻭاﻟﺮﻓﻌﺔ ﻭاﻟﺴﻤﻮ


اﻷﻣﺮ اﻷﺧﻴﺮ اﻟﺬﻱ ﺃﺫﻛﺮﻩ ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ ﻧﺪﺭﺱ اﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﻧﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺮاﺣﻞ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺎﺭﻳﺦ اﻹﺳﻼﻣﻲ: ﻫﻮ ﺃﻥ اﻟﺘﺎﺭﻳﺦ اﻟﻤﺠﻴﺪ ﻋﺰﺓ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ، ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺃﺫﻛﺮ ﻣﺮاﺣﻞ ﻣﻦ اﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ اﻟﻌﺰﺓ ﻭاﻟﺴﻤﻮ ﻭاﻟﺮﻓﻌﺔ، ﺗﺮﻓﻊ ﺭﺃﺳﻚ اﻓﺘﺨﺎﺭا ﺑﺎﻻﻧﺘﻤﺎء ﻟﻬﺆﻻء اﻟﺴﻠﻒ، ﻭﻫﺆﻻء اﻷﺟﺪاﺩ اﻟﺬﻳﻦ ﺃﺿﺎﻓﻮا ﻭﺃﺿﺎﻓﻮا ﻟﻤﺴﻴﺮﺓ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ، ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻤﺴﻴﺮﺓ اﻷﻣﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻘﻂ، ﺗﺮﻓﻊ ﺭﺃﺳﻚ ﻓﻌﻼ، ﻭﻫﺬا ﺃﻣﺮ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﻭﻣﺠﺮﺏ، ﻓﻔﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎﺏ اﻟﻤﺮاﻫﻘﻴﻦ اﻟﺼﻐﺎﺭ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺮاﻭﺡ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ (14) ﻭ (15) ﺳﻨﺔ، ﻭﻫﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺮﺑﻮا ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ، ﻭﻣﻌﻈﻢ ﻫﺆﻻء ﻣﻮﻟﻮﺩ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺪﺭﺳﻬﻢ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﻌﺰﺓ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭاﻟﻜﺮاﻣﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭاﻟﻔﺨﺮ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ، ﻓﻼ ﻳﺠﺪ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻣﺮﺩﻭﺩا ﻟﻬﺬا اﻟﻜﻼﻡ، ﻭﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﺑﺸﻲء ﻣﻦ اﻟﺨﺰﻱ؛ ﻷﻥ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ اﻵﻥ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭاﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ اﻵﻥ ﻣﺴﺘﻀﻌﻔﻮﻥ، ﻭﻭﺿﻌﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻭﻥ، ﻭاﻟﺸﺎﺏ ﻫﻨﺎﻙ ﻻ ﻳﺮﻯ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻣﻼ ﻓﻲ اﻟﻘﻴﺎﻡ ﻭﻻ ﻳﺮﻯ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﻨﻬﻮﺽ، ﻓﻔﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ اﻷﻳﺎﻡ ﺃﻗﻴﻢ ﻣﻌﺮﺽ ﻓﻲ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻟﻻﺧﺘﺮاﻋﺎﺕ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺃﻭ اﻹﺳﻬﺎﻣﺎﺕ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻮﻡ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﺮﺿﺎ ﺭﺳﻤﻴﺎ ﺣﻜﻮﻣﻴﺎ ﺃﻗﺎﻣﺘﻪ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺗﺤﺖ ﺭﻋﺎﻳﺔ اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻟﻠﺪﺭاﺳﺎﺕ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻓﺠﻤﻌﻮا ﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﺎﺣﻒ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ اﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ اﻻﺧﺘﺮاﻋﺎﺕ اﻟﺘﻲ ﻋﻤﻠﻬﺎ اﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻓﻲ اﻟﺘﺎﺭﻳﺦ، ﻭﻭﺿﻌﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﺽ ﻭاﺳﺘﻤﺮ ﻫﺬا اﻟﻤﻌﺮﺽ ﺣﻮاﻟﻲ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﺃﻭ ﺛﻼﺛﺔ، ﻭﻣﻦ ﻳﺪﺧﻠﻪ ﻳﺪﻓﻊ ﻗﻴﻤﺔ ﺗﺬاﻛﺮ ﻭﻣﺎ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ، ﻓﻌﻤﻠﻮا ﺭﺣﻠﺔ ﻟﻬﺆﻻء اﻷﻃﻔﺎﻝ ﺃﻭ اﻟﺸﺒﺎﺏ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻫﺬا اﻟﻤﻌﺮﺽ، ﻭﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎء ﺫﻫﺎﺑﻬﻢ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻛﺎﻥ اﻟﻤﺸﺮﻑ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻳﺮﺛﻰ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ اﻷﻣﻮﺭ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﺰﺓ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻜﺮاﻣﺔ ﺃﻭ ﺑﺮﻓﻊ اﻟﺮﺃﺱ؛ ﻟﻜﻮﻧﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻓﺬﻫﺒﻮا ﺇﻟﻰ اﻟﻤﻌﺮﺽ ﻭﺭﺃﻭا اﻹﻧﺠﺎﺯاﺕ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭاﻹﺳﻬﺎﻣﺎﺕ اﻟﻌﻈﻴﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺃﺿﺎﻓﺖ ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻟﻤﺴﻴﺮﺓ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻓﻌﺎﺩﻭا ﺑﺮﻭﺡ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ، ﻋﺎﺩﻭا ﺭاﻓﻌﻴﻦ ﺭءﻭﺳﻬﻢ، ﻭﺃﻥ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻫﺬﻩ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺎﻟﻴﺎ، ﻭاﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ اﻟﻨﻈﺮﺓ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪا، ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻗﺎﺭﺓ ﻗﺪ ﺳﺒﻘﺖ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻘﺮﻭﻥ ﻃﻮﻳﻠﺔ، ﻋﺎﺩﻭا ﻭﻫﻢ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺳﺎﺑﻘﺔ، ﻓﻤﻌﻈﻢ اﻟﻌﻠﻮﻡ اﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﻧﺘﺠﺖ ﻋﻦ ﻋﻠﻮﻡ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ اﻟﺘﻲ ﻧﻘﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ، ﻭﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﻞ اﻟﺸﻨﻴﻊ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻓﺮﻭﻉ اﻟﻌﻠﻢ، ﻭﻛﺎﻥ اﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﺘﻔﻮﻗﻴﻦ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻓﺮﻭﻉ اﻟﻌﻠﻢ، ﻭﺭﺃﻭا ﺫﻟﻚ ﻣﻜﺘﻮﺑﺎ ﻭﻣﻨﺼﻮﺻﺎ ﻭﻣﻮﺛﻘﺎ ﺑﺎﻟﺤﻘﺎﺋﻖ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﺼﻮﺭ اﻟﻤﺆﻛﺪﺓ، ﻭﺑﺒﻌﺾ اﻷﺟﻬﺰﺓ اﻟﺘﻲ ﻭﺟﺪﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺘﺎﺣﻒ، ﻭﻧﻘﻠﺖ ﻣﻦ ﺑﻼﺩ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺑﻼﺩ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻓﻲ ﻣﺮاﺣﻞ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﻣﺮاﺣﻞ اﻟﺘﺎﺭﻳﺦ، ﻭﺟﺪﻭا ﻫﺬا ﻭﺷﺎﻫﺪﻭﻩ ﺭﺃﻱ اﻟﻌﻴﻦ، ﻭاﺳﺘﻤﻌﻮا ﺇﻟﻰ اﻟﺸﺮﺡ، ﻭﻋﺮﻓﻮا ﺗﻘﺪﻳﺮ اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻷﻭﺭﻭﺑﻴﻴﻦ ﻟﻌﻠﻤﺎء اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ اﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ، ﻭﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﺼﻮﺭ ﻣﺪﻯ اﻟﺤﻤﺎﺳﺔ ﻭاﻟﺤﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺎﺩﻭا ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻤﻌﺮﺽ، ﻭاﻧﻄﻠﻘﻮا ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﻌﻤﻞ.

ﺇﺫا: ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻗﺼﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺮﻓﻊ ﺭﻭﺣﻚ اﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ﻭﺗﺮﻳﻚ ﻣﺎ اﻟﺬﻱ ﻓﻌﻞ ﺃﺟﺪاﺩﻙ ﻭاﻟﺴﻠﻒ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺓ اﻟﻌﻠﻢ، ﻭﺳﺘﺘﺸﺠﻊ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﻣﺜﻠﻬﻢ ﻭﺃﻋﻈﻢ، ﻭﺗﻘﻮﺩ اﻷﺭﺽ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﺩﻭﻫﺎ ﻭﺃﻋﻈﻢ، ﻭﻫﺬا ﻣﺸﺎﻫﺪ ﻓﻲ ﻣﺮاﺣﻞ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻲ اﻟﺘﺎﺭﻳﺦ اﻹﺳﻼﻣﻲ.

اﻟﺸﻲء اﻟﻠﻄﻴﻒ ﻭاﻟﺠﻤﻴﻞ ﺃﻥ ﻣﺴﻴﺮﺓ اﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ اﻟﺘﺎﺭﻳﺦ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﻣﺘﻔﻮﻗﺔ ﻓﻲ ﻣﺮاﺣﻞ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺟﺪا، ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻣﺮاﺣﻞ اﻟﻀﻌﻒ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭاﻟﻌﺴﻜﺮﻱ، ﺃﻱ: ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺳﻘﻮﻁ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻣﺎﻡ اﻟﺘﺘﺎﺭ ﻭﺃﻣﺎﻡ اﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻴﻦ، ﻭﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﺻﻌﺒﺔ ﺟﺪا ﻣﻦ ﺗﻔﻜﻚ ﻭﻓﺮﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﻣﻊ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ اﻟﻈﺮﻭﻑ ﺗﺠﺪ ﺃﻥ اﻟﻤﺴﻴﺮﺓ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ، ﻭﺃﻥ اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﺳﺎﺑﻘﻴﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻻﻓﺖ ﻟﻠﻨﻈﺮ، ﻟﻜﻦ اﻻﻧﻄﺒﺎﻉ ﻭاﻟﺘﺼﻮﺭ اﻟﺬﻱ ﻋﻨﺪﻧﺎ اﻟﻴﻮﻡ ﻭﻋﻨﺪ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻦ اﻟﺘﺎﺭﻳﺦ اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻧﻄﺒﺎﻉ ﻭﺗﺼﻮﺭ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻓﻘﻂ، ﻭﻟﻷﺳﻒ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺨﻨﺎ ﺇﻻ اﻷﻣﻮﺭ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻘﻂ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻲ ﻣﺸﻮﻫﺔ، ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﺇﻻ اﻧﺤﺮاﻑ ﺑﻌﺾ اﻟﺨﻠﻔﺎء، ﻭﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﺇﻻ اﻟﻔﺘﻦ ﻭاﻟﺼﺮاﻋﺎﺕ اﻟﺘﻲ ﺩاﺭﺕ، ﻭﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﺇﻻ اﻟﻤﺆاﻣﺮاﺕ ﻭاﻟﻤﻜﺎﺋﺪ ﻭاﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﻭاﻟﻜﻮاﺭﺙ، ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﺇﻻ ﻫﺬا اﻟﺘﺎﺭﻳﺦ، ﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﻋﺰﺓ اﻹﺳﻼﻡ ﻭاﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻻ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﺇﻻ ﻋﻦ ﺣﻄﻴﻦ ﻭﻋﻴﻦ ﺟﺎﻟﻮﺕ ﻭاﻟﺰﻻﻗﺔ ﻭاﻷﺭﻙ ﻭاﻟﻤﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻲ اﻧﺘﺼﺮ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﻭﻫﻲ ﻣﻮاﻗﻊ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺣﻘﺎ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ اﻟﻮﺟﻪ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻠﺘﺎﺭﻳﺦ اﻹﺳﻼﻣﻲ، ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻭﺟﻮﻩ ﺣﻀﺎﺭﻳﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻟﻠﺘﺎﺭﻳﺦ اﻹﺳﻼﻣﻲ.









صديقي القارئ الكريم هنا نصل إلى نهاية موضوعنا لهذا اليوم أتمنى أن يكون هذا الموضوع قد نال إعجابك ولا تنس متابعة جديد المواضيع المفيدة والهادفة على مدونة طور عقلك وأكثر من القراءة فإنها منبع الحكمة وما وصل العظماء إلى القمة إلا والقراءة مطلوبهم وديدنهم وكذلك أكثر من الإستغفار فإن فيه المنافع العظيمة والجليلة وسيد الإستغفار : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وانا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
والله الذي لا إله غيره إن في هذا الدعاء وفي الإستغفار فوائد عظيمة وستجدها بنفسك عند مداومتك لها والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.









ليست هناك تعليقات:

عزيزي القارئ الكريم شاركنا برأيك وتعليقاتك فرأيك يهمنا

يتم التشغيل بواسطة Blogger.